كشف الدكتور حكمت بشير ياسين أن حوالي 1200 مخطوطة و266 منظومة في علوم القرآن لا تزال غير مطبوعة، ولم يتجرأ أحد من أساتذة التخصص أو طلاب الدراسات العليا على الاقتراب منها إلا فيما ندر. وأكد في ندوة بعنوان "مهارات البحث في الدراسات القرآنية" نظمتها الجامعة الإسلامية أول من أمس ضمن فعاليات معرض الكتاب والمعلومات بمشاركة رئيس مجلس إدارة الجمعية العلمية السعودية للقرآن وعلومه الدكتور محمد بن سريّع السريّع أن الكرسي توصل إلى وجود قرابة 2200 كتاب في علم القراءات، مشيرا إلى أن علوم القرآن تحتاج إلى دراسة تفصيلية وإخراج لجهود 1400 سنة من قبل العلماء فهي جاهزة ليقطف الباحثون ثمارها، لأن هذا العلم متجدد وواسع. من جانبه، أوضح السريّع أهمية اطلاع الأساتذة فمن دونهم على لائحة الدراسات العليا، لأنه ينظم عملية البحث العلمي ويسهلها ويجعل الباحث على علم بما هو من حقوقه، كما يلفت النظر إلى أهمية البحث وأهداف الدراسات العليا، حيث إن كثيراً من الطلاب لا يفرق بين المقصود من رسالة الماجستير والدكتوراه ومنهج البحث في كل منهما. وفي مهارة اختيار عنوان البحث وموضوعه قال إنه لا بد أولاً من البناء العلمي المتكامل المتين للطالب، وكلما كان الأستاذ والباحث متمكنا علميا فهو أقدر على اختيار الموضوع المتميّز، ويسهل عليه الاختيار بين الموضوعات التي بُحثت والتي لم تُبحث، مؤكداً أن بعض طلاب الدراسات العليا لم يقرأ كتابا كاملا في مجال تخصصه وبعضهم لم يكمل أي كتاب في التفسير.