أظهرت دراسة مسحية أجراها مركز بيو لأبحاث الدين والحياة العامة عن الحالة الدينية في السجون الأميركية شملت رجال الدين في سجون عدد من جميع الولايات الأميركية ال50. وأظهر استطلاع رأي مرشدي الدين في تلك السجون الأميركية أنهم يرون أن السجون تعج بالحركة والنشاط الديني، والتي تتفاوت بين جهود من قبل السجناء إلى التبشير أو إلى محاولة تغيير أديان بعض السجناء، أو إلى تحول بعض السجناء من دينهم. ومن وجهة نظر رجال الدين والمرشدين الروحيين وغيرهم أن التنظيم ذا الأساس الديني يلعب دوراً مهماً في إعادة تأهيل السجناء. أكثر من سبعة من كل عشرة رجال دين يقولون إن الجهود التي يبذلها السجناء لتحويل سجناء آخرين من دين إلى آخر هي إلى حد ما شائعة، ثلاثة أرباع رجال الدين أفادوا بأن كثيرا من التحول الديني أو بعضه يحدث بين السجناء وأنهم لاحظوا النمو في أعداد المسلمين والمسيحيين البروتستانت خاصة كنتيجة لهذا التحول. ثلاثة أرباع ممن شملهم الاستطلاع من رجال الدين يقولون إن وجود البرامج ذات الصلة الدينية في السجون "في غاية الأهمية" لنجاح إعادة تأهيل السجناء. وهناك عدد لا يستهان به من رجال الدين يقولون إن التطرف الديني إلى حد ما شائع بين السجناء أيضا. ولكن الأغلبية الساحقة من رجال الدين يقولون إن التطرف الديني نادراً ما يشكل تهديداً لأمن المنشأة التي يعملون بها. تعرف الباحثون من خلال المسح على أكثر الأديان من مجموع 12 انتماء دينياً وهي المسيحية بطوائفها واليهودية والهندوسية والبوذية والوثنية والإسلام التي تكسب معظم المتحولين من أديانهم أو التي لا تكسب أي متحول. أفاد 51% من مجموع رجال الدين الذين شملهم المسح أن السجون التي يعملون بها تشهد زيادة في التحول للإسلام وأفاد ما نسبته 47% بأن البروتستانتية تشهد نسبة زيادة، كما قال 34% منهم إن الوثنية في نمو أيضا.