شدَّد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن تحقيق السلام في الشرق الأوسط هو مسؤولية العالم كله، وقال في لقاء مع برلمانيين يابانيين في طوكيو أمس "على المجتمع الدولي إدراك أن السلام ليس مصلحة فلسطينية أو عربية فقط، إنما هو أيضا مصلحة إسرائيلية وعالمية، ومن هنا فإننا ندعو العالم المحب للسلام إلى الضغط باتجاه تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي". وأضاف "الشعب الإسرائيلي يريد حل الدولتين على الرغم من الطبيعة اليمينية للائتلاف الحكومي في تل أبيب، لكن من الواضح أن هناك فرقا بين رؤية الشعب ورؤية حكومته، ونقول إنه إذا أجري أي استطلاع للرأي سيختار أكثر من 70% منهم مبدأ الأرض مقابل السلام". وأبدى عباس أمله في تحقيق المصالحة الفلسطينية خلال الأشهر القليلة المقبلة وقال "بالنسبة للمصالحة فإن هناك جهودا كثيرة بذلت من أجل إنهاء الانقسام، وأرجو أن تأتي الأشهر القليلة المقبلة بنتيجة إيجابية". من جهة أخرى انتشر المئات من قوات الشرطة الإسرائيلية في محيط مطار (بن غوريون ) منذ صباح الأمس بهدف منع دخول المشاركين في الرحلة الجوية التضامنية مع الفلسطينيين. وكانت مصادر أمنية قد توقعت أن يشارك المئات من النشطاء في هذه الرحلة التي يطلق عليها "أهلا في فلسطين"، وأكدت الشرطة عزمها على إبعادهم إلى بلدانهم. ودعت حركة (غوش شالوم) التي تمثِّل كتلة السلام اليسارية وزير الأمن الداخلي يتسحاق اهارونوفيتش إلى عدم اعتراض الرحلة التضامنية، وقالت في بيان "المشاركين لا ينوون القيام بأي نشاط استفزازي وهدفهم الوحيد هو زيارة مناطق الضفة الغربية علنا تلبية لدعوة منظمات مدنية فلسطينية مختلفة". وبالمقابل طالبت منظمة (شورات هادين) اليمينية المتطرفة "بتقديم المشاركين إلى المحاكمة بدلا من إعادتهم إلى بلدانهم" وقالت في بيان "الإفراج عن هؤلاء الفوضويين يشكل تنازلا وتفريطا في الأمن القومي مما قد يسبب أضرارا خطيرة مستقبلا". من جانبها قامت شركة لوفتهانزا الجوية الألمانية بإلغاء تذاكر سفر وحجوزات عشرات الناشطين المتضامنين مع الفلسطينيين. وقالت في بيان لها إنها "كغيرها من الشركات الجوية مضطرة إلى الامتثال للقوانين والتعليمات الخاصة بدخول أراضي البلدان التي تنقل إليها الركاب". ومن جانبهم أكد المنظمون في بيان مماثل بأن الركاب "سيحضرون كما هو مقرر إلى مطارات الإقلاع للتذكير بأن الضفة الغربية وبقية فلسطين ليست ملكا لإسرائيل".