اعتذر مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عن افتتاح فروع للجمعية في محافظات كل من ينبع وحفر الباطن ووادي الدواسر وشرورة والقنفذة بسبب ضعف المخصصات المالية المعتمدة لنشاطات وبرامج الجمعية وفروعها. وقال رئيس مجلس الإدارة الدكتور محمد الرصيص في حديثه أمس إلى "الوطن" إن مجلس إدارة الجمعية، يأمل من المسؤولين في وزارة المالية رفع الإعانة السنوية المقدمة للجمعية من 13 مليون ريال إلى 35 مليون ريال سنويا للاستمرار في أداء الجمعية لرسالتها على الشكل المطلوب، والمساهمة في افتتاح فروع جديدة أخرى، وبناء مقار جديدة للفروع التي تمتلك الأراضي، موضحا أن مجلس الإدارة، تقدم على مدى الأربع سنوات الماضية للمسؤولين بمخاطبات رسمية مزودة ببيانات وجداول توضيحية لبرامج وفعاليات الجمعية وفروعها ال16 المنتشرة في المملكة بغرض الحصول على زيادة مخصصات الإعانة، إلا أن ذلك لم يحصل حتى الوقت الحالي، لافتا إلى أن الجمعية، اعتذرت عن افتتاح فروع جديدة بالرغم من تلقي مجلس الإدارة خطابات من أمراء المناطق ومحافظي المحافظات تؤيد افتتاح فروع للجمعية في محافظاتهم، مبينا أن الإعانة المالية الحالية توزع على الجمعية وفروعها لصرفها في استئجار المباني وأعمال الصيانة والتشغيل ومكافآت العاملين والفعاليات والبرامج المختلفة. وأكد الرصيص أن مجلس إدارة الجمعية، يعمل على تشجيع وتفعيل البرامج واللجان الموسيقية داخل فروع الجمعية المنتشرة في مناطق المملكة، موضحا أن الموسيقى والغناء جزء من التراث العالمي الإنساني، وهو جزء من تراث الأمة العربية، ومعروف منذ الأزل وهو مرتبط بالإنسان، إلا أنه شهد توقفا لفترة نتيجة بعض الضغوط الاجتماعية، وأنه مع انطلاقة مؤتمرات الحوار الوطني، واحترام الرأي الآخر، فإن الجمعية تحاول حاليا أن يأخذ هذا المجال حيزه المفترض داخل الفروع، مضيفا أنه مع تشكيل مجلس إدارة الجمعية الحالي في عام 1427، اعتمد المجلس المسمى الجديد للجنة الموسيقى، وهو "لجنة التراث والفنون الشعبية والموسيقية" بدلا من التسمية السابقة وهو "لجنة الإنشاد"، وتشكلت هذه اللجنة الجديدة في جميع الفروع، وأخذت الفروع تعطي الجانب الموسيقي الاهتمام اللازم كجزء من هذه اللجنة، وتوسعت بعض الفروع قليلا لتصبح لجنة "الموسيقى" كلجنة مستقلة فيها كما هو الحال في فروع جدة والدمام وأبها، كما تلقت الجمعية طلبا من فرع الجمعية في الأحساء باعتماد تأسيس هذه اللجنة في فرع الأحساء، وهو تحت الطلب، مشددا على أن الموسيقى هو تراث الأمم والشعوب، وهو مكون أساسي لتراث المملكة، ولا يمكن إهماله، لاسيما وأن المملكة غنية بالتراث الموسيقي الجميل والمعبر في مناطقها المختلفة. وأبان أن من واجبات مجلس إدارة الجمعية، الاحتفاء بالرموز الفنية التي قدمت إنجازات فنية كل في مجاله في جميع مناطق ومحافظات المملكة وهو أقل ما يمكن تقديمه، وتسعى الجميعة لتقديم الدعم لهؤلاء الرموز من خلال إصدار الكتب لهم، وطباعة الإصدارات المصورة، واقتناء مجموعة من أعمالهم الفنية.