كشف محللا الاتحاد الدولي لكرة القدم عن ضعف إمكانيات منتخبات القارة الأفريقية في مونديال 2010 الحالي، حيث أشار النجم الفرنسي السابق كريستيان كاريمبو إلى أن المنتخبات الأفريقية لم تعد تهتم بالدور التدريبي، ولاتبحث عن مدربين إلا عند قرب المناسبات مثل بطولة أمم أفريقيا أو تصفيات كأس العالم، وهي تتعاقد مع مدربين لفترات وجيزة دون بحث عن الاستقرار التدريبي، وقال "هذا هو السبب في تراجع مستويات منتخبات أفريقيا، على عكس المنتخب الغاني الذي تعاقد مع الصربي ميلوفان راييفاتش منذ عام 2008 وهو يسير في الطريق الصحيح، ويقدم مستويات فنية عالية ويؤكد أن الاستقرار الفني مهم جداً للرقي بمستوى الفرق أو المنتخبات". وعلق كاريمبو على مستوى المنتخبات الأوروبية، وقال "للأسف خيبت منتخبات أوروبا الظن، فخرجت بعض المنتخبات العريقة مبكراً، ولم يكن خروج منتخب فرنسا مفاجئاً بالنسبه لي، فقد كان تأهله للنهائيات غير مقنع، كما أن العلاقة بين اللاعبين والمدرب ريمون دومينيك غير حميمية، وهذا خلق فجوة بين الطرفين لدرجة أن بعض اللاعبين لايتحدثون مع المدرب بعد انتهاء التدريب، كما أن اعتماد المنتخب الفرنسي على لاعبين كبار في السن انتهى طموحهم وباتوا على وشك اعتزال كرة القدم أثر سلباً". وأضاف"أما إيطاليا فدخلت المونديال وثقة لاعبيها كبيرة بالفوز بالكأس، فاستهانت ببقية المنتخبات، كما شاركت بلاعبين كبار في السن لايجارون المنتخبات الأخرى التي تمتلك روح الشباب والإصرار". من جهته علق المستشار الفني في الفيفا، الأرجنتيني جابريال كالديرون الذي سبق أن أشرف على تدريب المنتخب السعودي الأول ونادي الاتحاد على مستوى المنتخبات الآسيوية المشاركة في المونديال، وقال "المنتخبات الآسيوية تدخل المونديال وهمها تقديم مستوى مشرف فقط، وطموح أغلب المسؤولين في الاتحادات الأهلية في القارة الفوز على منتخب عريق أو التعادل معه من أجل التاريخ، وعلى الرغم من المستويات التي قدمها منتخبا اليابان وكوريا الجنوبية، إلا أن ذلك لايلغي أن طموح منتخبات آسيا ينحصر في التأهل للنهائيات، فيما لو ركزت على الوصول للدور ربع النهائي أو النهائي فسوف تصل، لكنها مازالت غير واثقة من الوصول، وهذا يفقدها فرصة تحقيق الإنجاز".