قال كوفي عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية اليوم إن الحكومة السورية أكدت له أنها ستحترم وقف إطلاق النار مع مقاتلي المعارضة. يجيء ذلك قبل أقل من 24 ساعة من موعد انتهاء مهلة لوقف الاشتباكات. وقال عنان خلال زيارة لطهران تستهدف كسب التأييد لخطته من أجل إنهاء العنف في سورية "تلقيت تأكيدات من الحكومة بأنها ستحترم وقف إطلاق النار. وإذا احترم الجميع ذلك فأعتقد أننا سنرى بحلول الساعة السادسة صباح الخميس تحسنا في الأوضاع على الأرض". واستمرت القوات السورية أمس في شن هجمات على معارضي الرئيس بشار الأسد متجاهلة خطة سلام دولية تقضي بسحب القوات من المدن والبلدات يوم العاشر من أبريل قبل 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار. وفي مؤتمر صحفي نقله التلفزيون قال عنان إنه من المهم أن تعمل الحكومات الإقليمية مع سورية لحل الأزمة مضيفا أن إيران يمكن أن تكون جزءا من الحل. وعبرت طهران عن تأييدها لخطة عنان مادامت لا تدعو لتنحية الأسد وهو أوثق حليف عربي لها. وقال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إنه يجب منح الحكومة السورية الفرصة لإجراء التغييرات التي تعهد بها الرئيس السوري. وأضاف وهو يقف بجوار مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص إلى سورية "يجب منح الفرصة للحكومة السورية لإجراء تغييرات تحت قيادة بشار الأسد". وأضاف إن الشعب السوري يجب أن يتمتع بحقوق منها حرية تشكيل أحزاب سياسية وإجراء انتخابات حرة "لكننا أعلنا في الوقت نفسه أننا نعارض التدخل في شؤون كل الأمم بما في ذلك سورية". وقالت المعارضة السورية إن أكثر من 800 سوري قتلوا منذ أن قبل الأسد خطة عنان في 27 مارس منهم 38 قتلوا أمس. ولم يتوقف مسلحو المعارضة فيما يبدو عن القتال. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض للأسد إن مقاتلي المعارضة قتلوا أمس ستة جنود في هجمات شنوها على نقاط تفتيش على طريق صحراوي في شرق البلاد. وخلال زيارته لروسيا أمس طلب وزير الخارجية السوري وليد المعلم ضمانات من عنان بالتزام مقاتلي المعارضة بوقف إطلاق النار.