في الوقت الذي حذر فيه أطباء استشاريون من خطورة استخدام نظام "البصمة" في الحضور والانصراف بالوزارات والإدارات الحكومية والمنشآت الخاصة، لما يسببه من انتقال الأمراض، تقرر أن تستخدم المؤسسات المشغلة لمستشفيات الطائف ومراكزها الصحية هذا النظام في الحضور والانصراف، حيث وجه مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله كركمان المؤسسات المشغلة للمستشفيات والمراكز الصحية باعتماد جهاز "البصمة" لإثبات حضور وانصراف العاملين والعاملات في هذه المؤسسات من أجل ضبط الأداء في كافة المواقع. وأكد كركمان في اجتماعه بمساعديه ومديري المستشفيات والأقسام أمس أهمية دعم برنامج الرقابة الداخلية الذي استحدثته الوزارة مؤخرا كون تنظيم هذا البرنامج سيسهم في الارتقاء بالأداء والعمل على تلافي أي أخطاء قبل وقوعها، إضافة إلى أهمية مراقبة تنفيذ الأنظمة والتعليمات المختلفة. كما شدد على رفع الجاهزية خلال موسم الصيف مع ضرورة قيام المسؤولين بالرد على جميع الاتصالات في كافة الأوقات تحسبا لأي طارئ. وتطرق الاجتماع بعد ذلك إلى برنامج الرعاية المنزلية وأهميته وضرورة الاستمرار على نفس النهج بعد أن وصل عدد المسجلين رسميا في هذا البرنامج إلى حوالي 400 مريض، تقدم لهم الخدمات الطبية من خلال الفرق الطبية في منازلهم. وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من المسجلين في البرنامج يعد إنجازا متميزا حيث إن العدد يؤكد أن هناك عملا لعدد كبير كان من الممكن إشغالهم 400 سرير في المستشفيات المختلفة. وتطرق إلى أهمية إدارة الأسرّة وضرورة تفعيلها خلال موسم الصيف المقبل. يذكر أن التحذيرات الطبية التي انطلقت مؤخرا أشارت إلى خطورة انتقال الأمراض عبر جهاز "البصمة"، ومنها الإصابة بالسرطان والأمراض الجلدية، ونقل الجراثيم مثل الدمامل والفطريات من الموظفين المصابين بهذه الأمراض إلى الموظفين الأصحاء، حيث ثبت طبياً أن مثل هذه الأجهزة الإلكترونية تنقل حساسية تلامسية، إضافة إلى فطريات اليد والدمامل، بل قد يتعدى الأمر ذلك إلى نقل أمراض خطيرة مثل الجراثيم البكتيرية إذا كانت في الأصبع مثلاً.