مع اقتراب موسم قطاف الورد الطائفي، يتنسم الطائفيون شذاه الذي يعطر الأجواء، حيث تجذب رائحته محبيه من داخل المملكة وخارجها، ما بين راغب في التمتع بمنظر حقوله التي يصل عددها إلى 700 حقل التي تمثل بساطا طبيعيا متعدد الألوان ومستثمر يريد أن يغتنم فرصة لن تتكرر إلا مرة واحدة في العام. ففي الثامن عشر من أبريل الجاري ينطلق مهرجان الورد الطائفي السابع، الذي يشهد مشاركة واسعة من مزارعي الورد وأصحاب المعامل التقليدية في محافظة الطائف، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الشركات المتخصصة في الورود والعطور ومستحضرات التجميل من داخل المملكة وخارجها. وفي الوقت الذي بدأت فيه مصانع التقطير تستقبل باكورة الإنتاج من زهور الورد الطائفي، كثفت محافظة الطائف من استعداداتها للتحضير لإطلاق مهرجان الورد، حيث عقد المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالطائف المكلف طارق بن محمود خان لقاء تحضيريا لبحث الترتيبات النهائية لإقامة المهرجان. وبحث خان مع منظمي المهرجان الفعاليات المصاحبة والتي تشتمل على العديد من البرامج والمناشط الجاذبة لكافة الشرائح ومن ضمنها مسرح الأسرة والطفل، المرسم الحر، الأسر المنتجة، معرض منتجي الورد، الذي يشارك فيه 25 عارضا، إلى جانب أجنحة الإدارات الحكومية المشاركة. كما يشهد المهرجان العديد من الفعاليات الخاصة بالشباب مثل الرول سكيت، عروض السيارات المعدلة، الندوات الثقافية ودورات تدريبية متخصصة تنظمها جامعة الطائف عن كيفية صناعة وتقطير الورد الطائفي. وتشارك أمانة محافظة الطائف في المهرجان بمعرض متخصص بالإضافة إلى إنشاء أكبر سجادة زهور بموقع المهرجان وسيتم تعريف الأسر الزائرة بطرق الاهتمام بالحدائق المنزلية وسبل العناية بالنباتات مع توزيع نشرات توعوية وإرشادية على الزوار.