باشرت فرق الدفاع المدني في مكةالمكرمة العديد من البلاغات التي أعقبت هطول الأمطار أول من أمس حيث تم إخراج عدد من العائلات والأشخاص المحتجزين داخل سياراتهم في حي النوارية والصناعية. كما تمت مباشرة عدد من حوادث التماسات الكهربائية والانهيارات البسيطة، أبرزها انهيار جدار محطة بحي النوارية على سيارتين في حالة وقوف مما أدى إلى إصابة مالك إحداهما حيث كان داخل سيارته يحتمي من مياه الأمطار. صرح بذلك مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين. من جهة ثانية، كثفت أمانة العاصمة المقدسة جهودها لإزالة آثار الأمطار من بعض الشوارع التي شهدت تجمعات للمياه من خلال نشر العديد من الآليات وعمال النظافة. من جانبه، أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد بن جابر السلمي ل"الوطن" عدم تضرر مدارس التعليم العام "بنين وبنات" نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة المقدسة مساء أول من أمس. وأشار السلمي إلى أن الدراسة لن تتوقف لأن هناك فرق طوارئ تابعة للتعليم تعمل في مثل هذه الظروف على تمشيط المباني المدرسية وهي مؤهلة بكافة الاحتياجات التي تمكنها من الوقوف على المباني المدرسية، ونزح مياه الأمطار التي تتجمع داخل أفنية المدارس في حينه، وذلك للاطمئنان على جاهزيتها لاستقبال الطلاب والطالبات والحفاظ على سلامتهم. وفي ذات السياق، كشفت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين عن استعدادها المبكر لأمطار أول من أمس برفع السجاد من صحن المطاف والأروقة التي تصلها مياه الأمطار، مؤكدة أنه تم فرش المشايات البلاستيكية المانعة للانزلاق على جميع المداخل المؤدية للمسجد الحرام من الساحات وداخل الحرم ورفع استعداد فرق الصيانة لمقابلة أي طارئ. إلى ذلك، قال المستشار والمشرف على مكتب الرئيس العام محمد القويفلي أنه بعد هطول الأمطار لم تحصل ولله الحمد أي انزلاقات لرواد المسجد الحرام، وأن إدارة النظافة استعدت بأكثر من 300 آلية ومعدة وأكثر من 700 عامل لإزالة آثار مياه الأمطار من داخل الحرم وساحاته مما ساعد رواد المسجد الحرام على أداء مناسكهم بسهولة ويسر. كما تم نقل موقع صلاة الإمام في المغرب إلى تحت المكبرية.