أُضيفت إلى الأزمة المتفجرة بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، بسبب مواقف الإقليم الداعمة لنائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي، أزمة جديدة تمثلت بالتصريحات التي اتهم فيها نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني حكومة أربيل بتهريب نفط خام من إقليم كردستان عبر إيران وحرمان البلاد من أكثر من6.6 مليارات دولار. وانعكست هذه الخلافات على الأوضاع السياسية في البلاد، لفشل الأطراف المشاركة في الحكومة في التوصل إلى اتفاق، لعقد المؤتمر الوطني الذي كان مقررا أمس. وطالبت الناطق باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي بموقف موحد لمواجهة تدهور الأوضاع السياسية في البلاد، والمتمثلة بالتوجه نحو إعادة الديكتاتورية وقالت ل "الوطن" إن " الأوضاع في العراق تتجه نحو الأسوأ، وبشكل غير مقبول، علينا أن نصارح أنفسنا ونرفع صوتنا، وألا نكون طرفا في هذه المعادلة ويؤيدنا في موقفنا التحالف الكردستاني والتيار الصدري والمجلس الأعلى في رفض عودة الديكتاتورية". ودعا النائب عن ائتلاف دولة القانون ياسين مجيد في مؤتمر صحفي أمس في مبنى البرلمان "إقليم كردستان إلى عدم استقبال نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي، بعد اختتام زيارته التي يقوم بها حاليا لعدد من الدول، موضحا أن" عودة الهاشمي إلى إقليم كردستان، واستقباله ستفاقم الأزمة الحالية بين بغداد وأربيل"، مشيرا إلى أن تجاوز الأزمة بين الحكومة الاتحادية والإقليم وضمان استمرار العلاقة يتوقف على رفض أربيل استقبال الهاشمي. وكان المكتب الإعلامي للهاشمي أكد أمس أنه سيعود إلى بلده في ختام جولته العربية. بدوره دعا النائب عن الكتلة الكردستانية حسن جهاد نواب دولة القانون إلى الكف عن إطلاق مثل هذه الدعوات، لأنها " تعبر عن إصرار على تعميق الخلاف بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وسبق أن سمعنا اتهامات شتى طالت القادة الكرد، لأنهم تعاملوا مع ملف الهاشمي بحيادية ورفضوا تسييس القضاء "، موضحا أن ما أعلنه ياسين مجيد " يعبر عن انتهاج مواقف لا تخدم المصالح الوطنية". أمنيا، اعتقلت السلطات العراقية أمس "وزير المال" في "دولة العراق الإسلامية" الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، في منطقة الصقلاوية قرب الفلوجة غرب بغداد، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري. وقال الرائد في الجيش العراقي ياسين محمد باسم قيادة عمليات الأنبار في تصريح لوكالة فرانس برس "تمكنت قوة من التدخل السريع التابعة للجيش من اعتقال وزير المال في دولة العراق الإسلامية المدعو إبرهيم ردام حسين واحد مساعديه في منطقة الصقلاوية قرب الفلوجة".