أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز، أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تمثل صرحاً علمياً يستحق الاعتداد به، وقال سموه خلال كلمته في احتفالية الجامعة بمرور 50 سنة على إنشائها أول من أمس في الظهران: إن الجامعة لها دور ريادي في الحركة العلمية في المملكة، مبيناً أن العدد الكبير من الجامعات، سواء الحكومية أو الأهلية منها، يمنح الدلالة الواضحة على تطور الحركة التعليمية والاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لأبنائها، استشعاراً بأهمية ذلك في مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة. وختم سموه كلمته قائلاً: أبارك لسيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على مساهماتهما في الجامعة. من جهته قال مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان: إن المسيرة التنموية ركزت على المواطن والاستثمار في التعليم بشتى قطاعاته، فخصصت أعلى نسبة من ميزانيتها لدعمه، وأنشأت الجامعات في مناطق المملكة وزادت طاقتها الاستيعابية، وشجعت التميز والجودة، وعززت البحث العلمي والابتكار، وأتاحت فرصاً كبيرة للتطوير. وبين أن الجامعة تعكف حالياً على الانتهاء من تطوير خطتها الإستراتيجية الثانية للسنوات العشر القادمة والتي ترسم ملامح المستقبل، ومن بوادر مخرجاتها حزمة جديدة من المبادرات والبرامج التطويرية، منها إنشاء كلية جديدة للبترول وعلوم الأرض نستهدف أن تكون من أفضل خمس كليات في العالم في هذه المجالات، وتخصيص 3 مليارات ريال لوقف الجامعة، وإطلاق المرحلة الثانية من وادي الظهران للتقنية، وإنشاء مجمع للمعامل المركزية، ومعامل تعليمية وبحثية بتكلفة 600 مليون ريال، وتحويل عدد من براءات الاختراع إلى منتجات صناعية وتسويقها تجارياً، والتطوير المتمركز حول الأقسام الأكاديمية للوصول بأكثر من نصفها لتكون ضمن أفضل خمسين قسما على مستوى العالم. كما تسعى الجامعة إلى استهداف نسبة 20% من الطلاب في الدراسات العليا، وبرامج لتفعيل نادي الخريجين وبوابة للتواصل معهم، والانتهاء من المدينة السكنية للطلاب وهيئة التدريس بمرافقها المتكاملة، وتهيئة المدينة الجامعية لتكون صديقة للبيئة المستدامة، وتعزيز الأدوار والإسهامات المجتمعية للجامعة من خلال إنشاء معهد الريادة، ومعهد التشييد والبناء، ومركز لدراسات سوق العمل.