أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن خريجي الانتساب من الجامعات السعودية شهاداتهم معترف بها، غير أن هناك جهات ووزارات تطلب من الخريج شهادة الانتظام وليست الانتساب لتوظيفهم وفق معايير محددة وليس لوزارة التعليم العالي شأن فيها، كما هناك جهات تطلب شهادة الانتظام كشرط لوظيفة معلم، وكذلك هناك جهات ووزارات أخرى تقبل بتوظيف خريجي الانتساب. وحول التوسع في المدن الجامعية على مستوى المملكة، قال العنقري عقب افتتاحه أمس مبنى الطالبات بجامعة أم القرى، إن هناك توسعا كبيرا تشهده الآن الجامعات السعودية الحديثة منها والقديمة، وسيتم الانتقال إليها بشكل تدريجي فور الانتهاء من البنية التحتية لها، مشيرا إلى استكمال كثير من المدن الجامعية لبعض الكليات فيها وانتقل الطلاب اليها وجار الآن الانتهاء من بعض الكليات والإفادة منها بشطر الطالبات. وحول إمكانية الإفادة من المستشفيات الجامعية بالمدن الجامعية لغير منتسبي وزارة التعليم العالي، قال إن هناك توجها للإفادة منها للمجتمع وليست قاصرة على المنتسبين وهو في صالح المستشفيات، كما أنها تقدم خدمات للمجتمعات المحلية التي تقع ضمن حدودها في الارتقاء بالخدمة الطبية في تلك المجتمعات. وفيما يخص مستوى التنسيق بين الوزارة المعنية بالابتعاث وبين الجهات لتوظيف هؤلاء الخريجي، أوضح العنقري أن هناك عددا بالآلاف سيتخرج خلال الأشهر المقبلة من جامعات ذات مستويات عالمية في العلم والخبرة، وأن سوق العمل المحلي بحاجتهم كما أن هناك وظائف أكاديمية يشغلها غير السعوديين وتم ابتعاث الطلاب والطالبات لسد ذلك العجز في أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية. وأضاف أنه غير صحيح ما يقال بأنهم سيأتون ولا يجدون وظائف، كما أن خطط الابتعاث تمت وفق دراسة للحاجة في تخصصات، ونوه العنقري بالدعم الكبير الذي تجده جامعات المملكة وخاصة الاعتمادات المالية التي خصصت للجامعات السعودية لإنشاء الكليات والمدن الجامعية وتهيئة البيئة الموقتة حتى تستكمل خطط إنشاء المدن الجامعية، سواء المخصصة للطلاب وكذلك الطالبات. وأشار إلى أن العمل جار في تنفيذ مشاريع مخطط لها، مؤكدا أن الكثير من المدن الجامعية التي وضعت مؤخرا أحجار بنائها على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جميعها بدأ العمل بها والبعض جار دراسة خططه، مبينا أن الدراسة في جامعة الحدود الشمالية ستبدأ الفصل الدراسي الأول للعام المقبل. وكان العنقري قد تفقد مبنى جامعة أم القرى شطر الطالبات بعد الحريق الذي اندلع فيه قبل شهر، واطلع على أعمال الترميم وإعادة المبنى.