رغم أنه لم يسبق له السفر خارج المملكة، إلا أنه استطاع تطوير وتنمية موهبته، وأن يتعلم الإنجليزية ويتحدث بها بطلاقة عن طريق شبكة الإنترنت، وعبر برنامج "البالتوك" وذلك بمشاركة من مختلف الجنسيات، وخاصة أهل اللغة الإنجليزية، وبالتالي قام بتعليم اللغة في منطقة الحدود الشمالية التي يسكنها. صاحب التجربة هو معلم اللغة الإنجليزية في عرعر وصاحب قناة " أبو عمر " على اليوتيوب عبدالرحمن بن مجزع العمار، وهو يبلغ من العمر 30 عاما، بدأ ظهوره الإعلامي منذ عام 2007. يقول العمار "رغم أن تخصصي لغة إنجليزية، ولكن الجميع يعرف أنه ليس كل من تخصص في مجال أصبح ملما به.. الكثير من متخصصي اللغة والأدب والتاريخ والجفرافيا وغيرها من التخصصات لا يجيدون من تخصصهم إلا أقل القليل". ويضيف "بعد أن تعلمت اللغة الإنجليزية، بدأت أتابع دروسا أجنبية مرئية لبعض الأجانب المشهور منهم والمبتدئ في عالم اليوتيوب، فخطرت في بالي فكرة أن العرب بحاجة إلى هذه الدروس، وأنه باستطاعتي أن أقوم بهذا العمل، وكنت دائما أردد لنفسي.. "باستطاعتي إيصال المعلومة وبشكل مذهل". وعن صعوبات البداية قال "هناك من اعتبر أن ما أقوم به مضيعة وقت، ولكن هذه النظرة تغيرت، وأصبح غالبية هؤلاء المنتقدين من مشاهدي القناة، وتصلني منهم رسائل شكر وثناء". وأكد العمار أنه لم يتلق أي دعم شخصي، فكان يدفع تكاليف ما يحتاج إليه في عمله من كاميرات، ولوازم إضاءه، وأستديو، ومعدات تصوير من حسابه الخاص، مشيرا إلى أن عدد متابعي دروسه على قناة اليوتيوب في البداية لم يتجاوز20 شخصا في الشهر، واستطاع استقطاب المشاهدين الذين شارف عددهم على 7 ملايين مشاهد. وقال "لكي أنجح فيما أقدمه لمتابعي القناة كان لابد أن أتعلم الإخراج، فلم أكن أعرف سوى أن أضع الكاميرا أمامي، وكنت أقضي الساعات الطوال في ذلك، والتي تتراوح ما بين 5 إلى 12 ساعة يوميا"، مشيرا إلى أنه اجتهد في ذلك حتى أصبحت قناته من القنوات التي تتميز بالإخراج، ودقة الصورة. وأضاف "قدمت من خلال القناة أعمالا مثل سلسلة "كلمة وجملة"، وهي حلقات مفيدة، وأنتجت قبل سنة أكثر من فيلم، من أبرزها "بالمحبة نستمر" ، وقد انتشر عبر اليوتيوب والأجهزة الذكية مثل البلاك بيري، والآيفون، وعبر الواتس آب، وشارك معي في التمثيل أساتذة لغة إنجليزية مبدعون، وأنتجت أكثر من حلقة عن التوحيد ودعوة الغرب لاقت استحسان وقبول عدد من المشاهدين في الدول الأوروبية، الذين أتواصل معهم سواء في تعليم اللغة أو الدعوة إلى التوحيد، كما أنتجت عددا من الحلقات الأخرى متنوعة الموضوعات والأهداف وقد لاقت القبول. وأكد العمار أن التعلم عن بعد من أفضل الطرق وأسهلها في تعلم اللغة الإنجليزية وإتقانها، مشيرا إلى أنه لا يملك فريق عمل ولا مصورين، وأنه يقوم بكتابة السيناريو، وتولي التصوير، وإعداد مونتاج العمل كاملا، وكان يسوق للقناة عن طريق بعض المنتديات التي يعلن فيها عما لديه من جديد. وعن خطته المستقبلية قال "أنظم حاليا دورات مكثفة للمبتدئين على غرفة الشات الصوتي "أبوعمر يوتيوب"، وهي دورات موجهة للرجال والنساء، والتسجيل فيها مستمر بشكل فعال، وهي مستمرة على مدى العام، بمعدل دورتين للمبتدئين كل شهر، والآن توجد دورة معلن عنها للمبتدئين" وأبدى العمار سعادته لكونه معلم لغة إنجليزية ليس فقط في المدرسة، بل في أنحاء العالم، وأن هناك الكثير من غير العرب متابعين له، في دول مختلفة مثل البرازيل، وماليزيا، وإسبانيا. وتصله رسائل منهم.