تعتزم أمانة منطقة الرياض وضع مخطط شامل لتصريف المياه بالمدينة تشمل إعادة تأهيل وتطوير وادي السلي وروافده ليصبح مرجعاً لكافة أعمال التطوير والتخطيط والتنظيم المستقبلي للمدينة، وأنها بصدد تنفيذ مشاريع تصريف السيول في 18 حياً من أحياء الرياض خلال الأشهر المقبلة تتمثل في الفاروق،والمنصورة، والفيصلية، والخالدية، والصناعية، والصفا، والمروج، والمصيف، والرائد، والنخيل، والنفل، والعقيق، والغدير، والصحافة، والمرسلات ، والنزهة ،وصلاح الدين، والواحة. وأشار تقرير للأمانة أعدته عن مشروع إنشاء شبكات تصريف السيول بالمدينة وإعادة تأهيل وادي السلي- حصلت "الوطن" على نسخة منه - إلى أن المخطط الشامل لتصريف السيول يعتبر مرجعية استراتيجية لبرامج تنفيذ مشاريع السيول، وتحديد أولويات المشاريع الواجب تنفيذها لحماية المدينة من أخطار السيول القادمة من أحواض الصرف المحيطة بالمدينة، مما يقلل من نقاط تجمع المياه داخل الأحياء السكنية التي ستتضرر من أخطار السيول. وأوضح أن مخرجات مشروع إعداد المخطط الشامل لتصريف مياه السيول تشمل "تقييم الوضع الراهن لتصريف السيول والأمطار وتحديد مواقع تجمعات المياه واقتراح الحلول والبدائل الهندسية الملائمة، ومراجعة وتقييم الدراسات السابقة، وإعداد المخطط الشامل لتصريف مياه السيول والأمطار، وإجراء الدراسات الفنية والهيدرولوجية والهيدروليكية والطبوغرافية والجيولوجية، إضافة إلى دراسة البدائل والحلول الممكنة وتصميم كافة مكونات المخطط الشامل المقترح ومنشآت التحكم اللازمة لتصريف مياه السيول والأمطار على كافة المدينة الحالية والمستقبلية، وإعداد وتصميم نموذج رياضي ثلاثي الأبعاد لمحاكاة شبكة تصريف السيول والأمطار على كامل مدينة الرياض الحالية والمستقبلية". وبين التقرير أنه لابد من تحديد مسارات ومناسيب ومواقع جميع الأودية والشعاب التى تخترق أو تمر بمدينة الرياض لإنجاز المخرجات المطلوبة، إلى جانب تحديد الأحياء السكنية التى تخترقها الأودية والشعاب والملكيات التى تعترض مسارها، ومسارات الأودية المحيطة بالمدينة التي تصرف مياهها على المدينة، وإجراء الرفوعات المساحية والدراسات الطبوغرافية لتحديد أحواض الصرف ومسارات الأودية ومسارات الشبكات القائمة والمستقبلية، وتحديد كميات مياه السيول التي تسقط على كافة أحواض الصرف والمتوقعة لفترات زمنية مختلفة تتراوح من خمس وحتى مئة عام، وتحديد شدة العاصفة المتوقعة خلال السنوات القادمة، وجمع بيانات الشبكات القائمة وبناء النموذج الهيدروليكى، وتقييم القدرة الاستيعابية لجميع مكونات شبكة تصريف السيول القائمة حالياً وتحديد شبكات التصريف التي بحاجه لتدعيم، والاستفادة من نتائج الدراسات السابقة كدراسة التقليل من مخاطر السيول على مدينة الرياض، ونتائج مشروع إعداد المخطط الاستراتيجي لتصريف مياه السيول السابق، وتحديد مواقع تجمعات المياه داخل التجمعات السكنية ومعالجتها، وحصر التعديات على الأودية الرئيسة وشعابها الفرعية سواء بالردم أو بإقامة تجمعات سكنية عليها، وإعداد وتصميم نموذج رياضي ثلاثي الأبعاد لمحاكاة شبكة تصريف السيول والأمطار، والتصميم الأمثل هندسياً واقتصادياً لكافة مكونات المخطط الشامل المقترح مثل "قنوات مفتوحة وقنوات مغلقة صندوقية وأنابيب ومنشآت تحكم من سدود وبحيرات وخلافه. وبين التقرير أن الأمانة ستطرح مشاريع تنفيذ شبكات تصريف السيول بمجرد الانتهاء من دراستها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وستشمل "مشروع تنفيذ درء أخطار السيول ب 7 مواقع متفرقة،ومشروع تنفيذ شبكة تصريف مياه السيول والأمطار بحي طويق، ومشروع تنفيذ تصريف مياه السيول والأمطار بأحياء (الفاروق، والمنصورة، والفصيلية, والخالدية, والصناعية, والصفا)، ومشروع تنفيذ شبكة تصريف مياه السيول والأمطار بأحياء "المروج, والمصيف, والرائد, والنخيل"، ومشروع تنفيذ شبكة تصريف مياه السيول والأمطار بأحياء "النفل, والعقيق, والغدير, والصحافة"، إضافة إلى مشروع تنفيذ شبكة تصريف مياه السيول والأمطار بأحياء "المرسلات، والنزهة، وصلاح الدين، والواحة". إعادة تأهيل وادي السلي وأوضح التقرير أن وادي السلي اختفت معالمه نتيجة الامتداد العمراني السريع وما صاحبه من تغيرات عدة في المدينة لاسيما في الأجزاء الشرقية منه، الأمر الذي يستدعي من الأمانة القيام بدراسات لتأهيل الوادي وفتح مساره وإدارة مصادر المياه فيه مع تطوير البنية العمرانية وتخطيطه حضرياً لخلق بيئة طبيعية وترفيهية على امتداد مساره، مبيناً أن الخطط الأولية لتصميم مسار الوادي ترتكز على عدة عوامل من أهمها ملاءمة جميع الحلول المقترحة لحالة الوادي في أوقات الجفاف وحالات المطر الخفيف وكذلك في حالات السيول العارمة. وأشارت خطط الأمانة إلى العمل لجعل الوادي بيئة طبيعية جاذبة للاستثمارات الترويحية والسياحية ورسم مسار واضح المعالم للوادي وإزالة كافة العقبات التي قد تعترض جريان السيول في مجراها الطبيعي، إضافة إلى إعادة تخطيط المنطقة ووضع آلية لتعديل استعمالات الأراضي لتتناسب مع خطة تطوير الوادي المستقبلية والتركيز على أعمال تنسيق المواقع كأهم العناصر التي سيتم الاعتناء بها عند التأهيل. وتتضمن عناصر المشروع ممرات مشاة ومعدات لرياضة المشي والجري ونشاطات زراعية كأعمال التشجير والحدائق والمشاتل والبساتين وأماكن للترفيه والترويح وتشمل المتنزهات البرية وأماكن الجلوس والمظلات وأماكن للشواء وملاعب للأطفال الصغار والكبار تشمل ملاعب لكرة القدم والطائرة والسلة وسواتر حجرية لتوفير الخصوصية في أماكن جلوس العائلات، بالإضافة إلى اعتمادها في التصميم على مفهوم الاستدامة، خاصةً مع التقلبات الجوية في المناخ على مستوى مدينة الرياض. وبيّن التقرير أن الأمانة ستعتمد على توفير نظام للتعامل مع مياه الأمطار والسيول في أوقات تتفاوت فيها كمية الأمطار التي قد تهطل على منطقة الوادي، بحيث يحافظ الوادي على جاذبيته ورونقه في أوقات الجفاف، مشيراً إلى أن استكشاف تضاريس مدينة الرياض يبين أن التصريف ينقسم بين حوضين رئيسين هما حوض وادي حنيفة بمساحة تقدر بحوالي "4000" كم مربع، تشمل المنطقة الممتدة من موقع الوادي إلى الأحياء المحاذية لطريق أبي بكر الصديق وباتجاه الجنوب حتى بحيرات الحائر، وحوض وادي السلي بمساحة تقدر بحوالي "2500" كم مربع، ويمثل هذين الحوضين شبكة نظام صرف طبيعي لجميع أحياء المدينة من شمالها لجنوبها، ومن شرقها لغربها. وأشار التقرير إلى أن صعوبة إعادة تأهيل وادي السلي تتمثل في التنسيقات اللازمة مع الجهات الحكومية التي لديها منشآت وأراضٍ ضمن حرم الوادي، بالإضافة للجهات الخدمية التي لديها خطوط خدمية تعترض مسار الوادي كالمياه والصرف الصحي والهاتف والكهرباء وغيرها، وأنه سيتم الإعداد المسبق للبدء بنزع الملكيات الخاصة الواقعة ضمن حرم الوادي وذلك بناءً على الآليات والأنظمة المتبعة في مثل هذه الحالات.