واصلت قوات النظام السوري أمس حملتها العسكرية والأمنية للتنكيل وقمع المعارضين في العديد من المدن وخاصة إدلب (شمال غرب) ودرعا (جنوب)، وحمص (وسط)، وحلب (شمال)، فيما وقع انفجار بوسط العاصمة دمشق، وذلك غداة مؤتمر"أصدقاء الشعب السوري"، وقبل ساعات من إطلاع المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، مجلس الأمن على مصير خطته للسلام. وأسفرت عمليات القصف والتنكيل عن مقتل ما لايقل أكثر من 60 شخصا، واعتقال العشرات، وفقا لمصادر المعارضة السورية. وذكرت مصادر رسمية سورية أمس أن قنبلة صوتية انفجرت بالقرب من فندق كندا ومقر شرطة المرجة بحي المرجة في مركز العاصمة دمشق مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، وتسبب بأضرار في عدد من المحال. وفي السياق، قال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نورالدين العبدو إن القوات النظامية قصفت "قريتي دير سنبل وفركية في القسم الشرقي من جبل الزاوية بأكثر من ثلاثين قذيفة". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قصف القوات النظامية على قريتي حاس ودير سنبل أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 11 بجروح. وفي درعا، قال ناشطون إن القوات السورية بدأت أمس في اقتحام مناطق بمحافظة درعا. وأوضح الناشط هيثم العبد الله أن "عشرات القذائف انهمرت على مدينة داعل، بينما توجد قوات مدعومة بما لا يقل عن 50 دبابة حاليا على مشارف المدينة". وفي إنخل، قتل جنديان من القوات النظامية إثر استهداف مجموعة مسلحة منشقة في حاجزين عسكريين بقذائف آر بي جي، وإطلاق رصاص كثيف مما أدى أيضا لإعطاب آلية عسكرية، بحسب المرصد. وفي حلب (شمال)، قتل مواطن بانفجار عبوة ناسفة في "كشك" يملكه أحد الموالين للنظام في مدينة حلب، بحسب المرصد. وفي حمص (وسط)، دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومنشقين في جورة الشياح، فيما تعرضت أحياء عدة في المدينة للقصف، بحسب لجان التنسيق. وأسفرت أعمال العنف بسورية منذ بدء الاحتجاجات منتصف مارس 2011، عن مقتل 10108 أشخاص منهم 7306 مدنيين، و2802 عسكريين بينهم 554 منشقا، بحسب ما أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن.