اختصرت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الزمن لنقل الركاب من الدمام إلى الرياض إلى أقل من ساعتين بتسيير قطاراتها الجديدة التي تصل سرعتها إلى 180 كيلومترا في الساعة، مقتربة بذلك من نصف المدة الزمنية التي تقطعها الطائرة بين المدينتين. فالشركة المنتجة شغلت أولى أطقمها أمس من محطة الدمام في رحلتها التجريبية بعد أن تسلمت المؤسسة 4 أطقم حديثة من أصل 8 تصل للمملكة تباعاً خلال الشهر المقبل بصفقة وصلت قيمتها إلى 612 مليون ريال. وأكد مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد أبو زيد في تصريح إلى "الوطن" أمس أن الشركة تتعهد بتشغيل خطوط السير لمدة 3 أشهر قبل أن تتسلمها المؤسسة بالكامل طبقاً للاتفاق بين الجانبين. وأوضح أن القطارات الجديدة تتميز بتصاميم حديثة من الخارج والداخل بالإضافة إلى توفر خدمات التلفزيون والقنوات السمعية عطفاً على سرعتها الهائلة ، مبينا أن المؤسسة تسعى لمنافسة قطاعات النقل الأخرى بتوفير خيارها الجديد للركاب. وعدلت المؤسسة مواعيد سير قطارات الركاب بين الرياضوالدمام أمس بزيادة أربع رحلات إضافية ليكون مجموع الرحلات 14 رحلة يومياً. وأوضح أبو زيد أن الجدول الجديد يتضمن تعديلاً في مواعيد بعض رحلات قطارات الركاب حيث تنوي المؤسسة إدخال قطارات جديدة للخدمة كانت المؤسسة قد أعلنت عن وصولها إلى المملكة قبل فترة. وأبان أن القطارات الجديدة ستنطلق بانتظام من جميع المحطات في رحلات منتظمة، موضحا أن الدرجة الأولى في القطارات الجديدة تعادل درجة الرحاب فيما تعادل الثانية درجة الطليعة على القطارات العادية، مؤكدا أنه لم يطرأ أي تعديل على أسعار السفر على هذه القطارات. وتوقع أبو زيد أن تسهم القطارات الجديدة في استقطاب شرائح جديدة من العملاء بالنظر إلى المزايا المتعددة التي تمتلكها ابتداء من التصميم الخارجي والداخلي والرحابة والمقاعد الوثيرة ووسائل الترفيه المختلفة التي تشمل وجود قنوات سمعية ومرئية بخيارات متعددة إضافة إلى وجود نظام wi-fi الذي يتيح للمسافرين الاتصال بالإنترنت المجاني ونظام GPS الذي يمكن الركاب من تحديد موقع القطارات واتجاه القبلة. ويحتوي الطقم الواحد على 5 عربات اثنتان منها مخصصة للدرجة والأولى وعربتان للدرجة الثانية بالإضافة إلى المطعم كما يمكن زيادة أعداد العربات للضعف حسب أعداد المسافرين.