توقع مدير عام مشروع التعداد العام للسكان والمساكن عبدالله الباتل صرف مكافآت الموظفين الذين شاركوا في التعداد نهاية الأسبوع الجاري أو بداية الأسبوع المقبل. وقال الباتل ل"الوطن" أمس ردا على مطالبات الموظفين بحقوقهم: "إن من حق الموظفين الحصول على مكافآتهم وهو ما يكفله لهم النظام نظير عملهم"، نافيا أن يكون هناك تأخير في صرف المستحقات كون أعمال التعداد انتهت منذ شهر تقريبا وهي مدة يراها طبيعية. وأضاف: أن إجراءات صرف المستحقات انتهت من إدارته ورفعت إلى الجهات المعنية، مشيرا إلى أن بعض الموظفين تسلموا شهادات عملهم في المشروع، وعلى الذين لم يتسلموها الاتصال بالمشروع للحصول عليها. وحول سؤال عن المبلغ المخصص للموظفين وآلية استلامه، أحال البتال الإجابة إلى المسؤول في الشؤون المالية والإدارية الذي ظل هاتف مكتبه صامتا ولم يرد على مكالمات "الوطن" المتكررة. وكان عدد من الموظفين العاملين في المشروع قد عبروا ل"الوطن" عن استيائهم من تأخر صرف مكافآتهم منذ شهر ونصف تقريبا، رغم الجهد الذي بذلوه طوال الأشهر الماضية وإنجازهم لأعمالهم في الوقت المحدد، واصفين هذا التأخير بغير المبرر في ظل بدء أعمال المشروع منذ وقت شارف على العام، واعتماد ميزانية خاصة به. وبينوا أن قيمة المكافأة 200 ريال عن كل يوم عمل، وهو مبلغ لا يقارن بحجم المعاناة والتعب اليومي الذي بذلوه في إنهاء أعمالهم، مشيرين إلى أن تأخر الصرف سيدفع بالكثير منهم إلى عدم الالتحاق بالعمل في المشروع مستقبلا. وقال الموظفون بندر العازمي وجمعان اللحياني ونايف الوسمي: إنهم وجدوا معاناة كبيرة في عملهم بالتعداد، إلا أنهم أنهوه في الوقت المحدد ومع ذلك لم يتسلموا مكافآتهم. وتساءل الموظف حمدان الحارثي أنه إذا كانت حجة المصلحة في تأخير صرف المكافآت هو تأخر بيانات موظفي بعض المناطق، فما هو ذنب من أنجزوا أعمالهم في الوقت المحدد، متمنيا أن يخرج مسؤولو المشروع لإقناعهم بسبب التأخير ويحددوا موعدا أكيدا لصرف مستحقاتهم.