تلقى نشطاء المعارضة السورية واللاجئون الذين أجبروا على النزوح من وطنهم هربا من الحملة الوحشية، نبأ قبول الحكومة السورية لخطة السلام التي اقترحها المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة كوفي عنان لوقف إراقة الدماء، بقدر من الشك والتوجس. ويقول نور وهو عامل بناء سوري يقيم في لبنان حاليا "ما الذي يجعلني أشعر بالسعادة؟ هل تعتقدون أن هذا النظام سيلتزم بخطة عنان؟ إنهم ببساطة يراوغون لكسب مزيد من الوقت". وذكر عمر الإدلبي الناشط السوري المقيم في إسطنبول "إن الفكر السياسي الذي ينتهجه النظام السوري يعتمد على المراوغة وتلك لا تعدو أن تكون إحدى ألاعيبه التي يراوغ بها العالم الغربي". وقال عمر الحمصي الناشط المقيم في مدينة حمص "المشكلة أن بشار الأسد وعصاباته لا يزالون يعيشون حالة إنكار.. ويعتقدون أنه ما زال بوسعهم حكم البلاد فوق جثثنا. بالنسبة لنا في حمص.. لا نرى حلا سوى أن يرحل هذا الطاغية عن البلاد". ووصف زيارة الأسد لبابا عمرو ب"مسرحية هزلية" تهدف إلى خداع العالم وإيهامه بأنه لا يزال يسيطر على البلاد، وأن له مؤيدين في أكثر بقاع سورية اضطرابا. وقال الحمصي "أولئك ليسوا سكان بابا عمرو..هم اتباع النظام نقلتهم عصابات الأسد إلى بابا عمرو ليهللوا للطاغية". وأضاف أحد النشطاء "أن الأسد وشبيحته يصلحون للعمل في هوليوود فهم خبراء في افتعال القصص الخرافية".