اتهم وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي دولاً فضل عدم تسميتها بأنها تصنع الدمار وتحاول إفشال قمة بغداد قبل بدئها. وأكد في تصريحات إلى "الوطن" أن اللاصقات الممغنطة المعدَّة للتفجير لن تمنع استضافة العراق القمة، وقال "نأسف لإزهاق أرواح الأبرياء لكن معظم هذه التفجيرات بسيط جداً، ولا أعتقد أن القمة ستتوقف بحصول طارئ من هذا النوع". وأبان الدليمي أن بلاده مرت بمراحل صعبة من تاريخها وواجهت الإرهاب كغيرها من الدول التي تريد أن تبني وتستقر وتؤسس لمستقبل أفضل يخدم أبناءها ويحقق مصالحها. كما كشف عن مرافقة بعض أعضاء اللجنة الأمنية للمؤتمر له خلال زيارته التي قام بها لدعوة الدول للمشاركة في القمة، وقال "رافقني في كل جولاتي على الدول العربية قادة عسكريون لشرح الوضع الأمني لدينا". وأضاف "أعتقد أننا بحمد الله قد أعددنا العدة لكي لا يحدث أي طارئ يعكر صفو هذا اللقاء المرتقب، وهو بالنسبة للعراقيين عيد حقيقي، وسيكون منطلقاً لمرحلة جديدة". من جهة أخرى وصل إلى بغداد أمس أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي للاطلاع على آخر التحضيرات لعقد القمة العربية، وقال فور وصوله للصحفيين "هي قمة للعراق". وكانت مصادر مطَّلعة قد كشفت ل "الوطن" أن قصر الفاو الواقع في ضاحية الرضوانية القريبة من مطار بغداد سوف يستضيف قمة الزعماء العرب، فيما سيخصَّص القصر الجمهوري لعقد الاجتماعات على المستوى الوزاري، مشيرة إلى أن نقل الاجتماع للمكان الجديد يأتي في إطار توفير أفضل فرص الحماية الأمنية لضيوف القمة. إلى ذلك أعلنت مصادر رسمية اكتمال كافة الاستعدادات لاستضافة القمة الثالثة والعشرين. وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ في تصريحات إلى "الوطن" إن "اللجنة التحضيرية لوزراء الخارجية العرب خصَّصت محوراً لدعم العراق بعد التحولات التي جرت على أرضه من تغيير نظام الحكم الدكتاتوري والتحول نحو الديمقراطية، مما يجعل من القمة رسالة للقادة العرب بضرورة إعادة العراق إلى محيطه العربي وحاجته إلى الاستثمارات العربية.