قال نشطاء بالمعارضة إن القوات السورية قصفت مدينة حمص بوسط سورية بقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات تدعمها المدرعات الثقيلة بلدات معارضة في أنحاء البلاد اليوم مما أدى إلى مقتل 6 مدنيين و4 جنود. وفي تجاهل لدعوة من الأممالمتحدة بوقف الأعمال القتالية اشتبكت قوات الرئيس بشار الأسد مع مقاتلي المعارضة وقصفت عدة بلدات ومدن بهدف سحق انتفاضة مضى عليها عام ضد الحكومة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قوات الأمن قتلت شخصا واحدا على الأقل لدى اقتحامها سراقب في محافظة إدلب على الحدود مع تركيا. وقال ناشط يدعى منهل من محافظة إدلب "جانب من المعارضين قام بتراجع تكتيكي لكن لا تزال قوات للمعارضة في الداخل وفر نحو ثلث سكان البلدة". ولقي اثنان حتفهما في حمص مركز التمرد ضد الأسد بينما تعاني المدينة الواقعة وسط سورية يوما آخر فيما قال نشطاء أنه إطلاق نار وقصف للمناطق السكنية بدون تمييز. وقال ناشط في حي باب السباع بحمص "القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب. يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من أحياء حمص القديمة" مضيفا أن أغلب السكان في المنطقة فروا إلى أحياء أكثر أمنا ويحاول كثيرون الخروج من المدينة كلية. وأضاف "الجيش السوري الحر كان في باب السباع عندما بدأ الجيش قصف المنطقة قبل 4 أيام ولم يتمكنوا من التصدي لغارات الجيش لأنهم يتعرضون لقصف المورتر في نفس الوقت الذي كانت تدخل فيه المركبات المدرعة. "لم يتبق لدينا سوى قليل من (مسلحي) المعارضة ولا يمكنهم فعل شيء". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يحتفظ بشبكة من الاتصالات في أنحاء سورية أن أنباء وردت عن تعرض مدينة القصير في محافظة حمص لقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة الأمر الذي أدى إلى مقتل 2 من المدنيين. وفي محافظة درعا بجنوب سورية والتي كانت مهداً للانتفاضة قال المرصد السوري إن رجلاً قتل بالرصاص عند نقطة تفتيش في منطقة كانت قوات الأمن تداهم فيها بلدات بعد مقتل جندي عند نقطة تفتيش. وأضاف أن 3 جنود آخرين قتلوا في هجوم للمعارضة في محافظة الحسكة بشمال شرق سورية. ويصعب التأكد على نحو مستقل من التقارير بسبب منع السلطات السورية الصحفيين الأجانب من العاملين في مجال حقوق الإنسان من دخول البلاد. وأبلغ ناشطون في بلدة دوما قرب العاصمة دمشق عن سماع انفجارات ناجمة عن إطلاق نار كثيف الليلة الماضية بينما دخلت سيارات الإسعاف إلى المدينة. وبحلول فترة الضحى قالوا إن القتال تراجع وقالوا إنهم رأوا مركبات مدرعة وقناصة منتشرين في أنحاء المدينة. كما تقصف قوات الجيش بلدة قلعة المضيق قرب حماة بالمدفعية الثقيلة وقذائف المورتر. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها تحاول اقتحام المدينة منذ أسبوعين لكنها تلاقي مقاومة شرسة من قوات المعارضة. وتشير أرقام الأممالمتحدة إلى أن ثمانية آلاف شخص قتلوا في الانتفاضة. وتتهم دول غربية وعربية الجيش السوري بارتكاب انتهاكات وحشية بحق المدنيين العزّل وتطالب بتنحي الأسد. وتقول الحكومة السورية إن قوات المعارضة قتلت نحو 3 آلاف من قوات الأمن وتنحي باللائمة في العنف على جماعات "إرهابية".