قرية المقدرة على هامش التنمية، لنعد قليلا للوراء كيف كانت هذه القرية الصغيرة تعاني من أبسط الخدمات، قرية يعكف أهلها على تربية المواشي والزراعة كمورد اقتصادي، وبعد مضي السنوات ودخول الألفية الجديدة ارتدت هذه القرية حلة جديدة وقفزت قفزة عمرانية كبيرة تماشيا مع المستقبل الزاهر الذي تشهده المنطقة، لكن دور البلدية في هذه القرية يحتاج لكثير من الجهود من سفلتة القرية ووجود حزام دائري حول القرية يحد من السكن العشوائي للمتطفلين من المقيمين غير النظاميين بمحاذاة القرية من كل الجوانب وإنارة الطريق والحد من المطبات المبالغ في حجمها التي يضعها بعض المواطنين على الطريق العام وواضحة وضوح الشمس تعيق السيارات الصغيرة من تجاوزها بسلامة ويسر وقد تمت مخاطبة البلدية بشكوى أحد المواطنين من أحد المطبات الموضوعة من قبل إحدى الخلاطات المارة التي سكبت محتوياتها على الطريق العام لعمل مطب صناعي. المطالب تتعدد وتتجاوز حدود جمع العلب الفارغة ووضع صناديق القمامة ووضع القرية ضمن اهتمامات بلدية أحد المسارحة التي يجهل بعض موظفيها على أي خارطة، وتسهيل المعاملات التي تنسى في أدراج مكاتب البلدية للأبد دون وجود حلول لهذه التعقيدات المزمنة بحجة وجود القرية خارج نطاق التنمية. إلى متى نعيش خارج التنمية والعالم يتطور وينتج ونحن ننتظر العودة لدائرة التنمية التي سنترك غيرنا عليه دور الانتظار فنحن مللنا الانتظار والتطلع لمستقبل أفضل ووجدنا في صحيفة الوطن ضالتنا المنشودة التي تستحق الشكر والامتنان على وصول همومنا وآلامنا وأوراقنا المتساقطة في الظل لترى النور وتزرع بذرة أمل في حياة المواطنين بكل شفافية ومصداقية.