نفذت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة أمس، أعمال إزالة مخطط جديد نشأ ب"التعدي" على طريق عسفان شمال المحافظة. "الوطن" رافقت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات خلال تنفيذ أعمالها أمس، ورصدت إزالة أحواش كبيرة أنشئت حديثا، وخالية من السكان، إضافة إلى عدد كبير من "البتر"، وهي عبارة عن قوالب خرسانية يستخدمها المتعدون على الأراضي الحكومية في تحديد قطع الأراضي داخل المخطط، بغرض التهيئة لبيعها على المواطنين، وكذلك إزالة طبقات إسفلتية جديدة أنشأها المتعدون في نواح مختلفة من المخطط الجديد، كطرق داخلية، وضعت حولها أعمدة إنارة وشتلات زراعية. وجاءت مهمة اللجنة أمس، استكمالا لجولة سابقة نفذتها الاثنين الماضي، بحضور كل من رئيسها المهندس سمير باصبرين، وقائد شرطة البلدية، عضو لجنة التعديات العقيد عبد العزيز بن حماد الزعاقي، وكافة منسوبي اللجنة، وأفراد من شرطة البلدية، وقوة من أمن المهمات، للاطلاع على التعديات الجديدة، ومعرفة الطرق المؤدية لموقع التعدي، حيث نفذت أمس أعمال إزالة المخطط المستهدف. وأوضح رئيس لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة المهندس سمير باصبرين ل"الوطن"، أن اللجنة تلقت توجيهات محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، والقاضية باستكمال تنفيذ إزالة المخطط العشوائي، وتم العمل على وضع خطة للدخول للمنطقة، تفاديا لاعتراضات المتعدين، إذ تمكنت اللجنة من إزالة جزء كبير من المخطط المستهدف، وعدد من الأحواش الكبيرة الخالية حديثة الإنشاء بداخله، ومجموعة أخرى من "البتر" التي تستخدم في تحديد قطع الأراضي داخل المخطط، وإزالة قطع إسفلت بطرقه الداخلية، وأعمدة إنارة وشتلات زراعية غرست في أرجاء المخطط. وأكد أن اللجنة ستواصل استكمال أعمال الإزالة في موعد آخر يتم تحديده مستقبلا، وذلك لاتساع مساحات مواقع التعدي وظهور مخططات جديدة في نفس المنطقة، مشددا على أن اللجنة ماضية في تنفيذ الأوامر التي تردها من قبل أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة، والتي توصي بعدم السماح بنشوء مخططات عشوائية، أو التعدي على الأراضي الحكومية، ما قد يتسبب في ظهور عشوائيات جديدة تعرقل نمو المحافظة ومشاريعها المستقبلية.