عادت لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بمحافظة جدة أمس دون تنفيذ مهمة إزالة مخطط نفذ بالتعدي على طريق عسفان شمال جدة، وذلك بعد اعتراض نحو 90 مواطنا لمعدات اللجنة، وإيقاف مركباتهم الخاصة وجلوسهم أمام الآليات. وقال رئيس اللجنة المهندس سمير باصبرين ل"الوطن" إن من اعترضوهم "يجندون على الطرقات الرئيسة المؤدية لمثل هذه المواقع من يعمل على إبلاغهم والاتصال بهم حال ملاحظتهم لآليات اللجنة استعدادا لعرقلة عملية إزالة التعديات وقطع الطرق"، مشيرا إلى أن أغلبهم "منتفعون ومتاجرون بمثل هذه الأراضي". ورافقت "الوطن" فريق اللجنة منذ اللحظات الأولى، حيث بدأ مدير شرطة البلدية وعضو اللجنة العقيد عبد العزيز الزعاقي بالتفاوض مع المعترضين، ومحاولة ثنيهم وإقناعهم بعدم اعتراض أعمال اللجنة، وأن الإزالة ستطال ما يعرف ب "البتر" وهي عبارة عن قوالب من الخرسانة تحدد قطع الأراضي وتنظمها وتمنع تداخلها، وكذلك الأحواش الخالية، إلا أن محاولاته على مدى ساعتين ونصف لم تفلح في إقناعهم بالابتعاد عن الموقع. وشدد الزعاقي على أن اللجنة ماضية في تنفيذ الإزالات على أي تعدٍ بحدود المحافظة الإدارية، فيما أكد باصبرين أنهم سيتابعون المعترضين بالطرق النظامية، وأن اللجنة ستعود في وقت آخر لإتمام عمليات الإزالة المقررة على هذه المواقع المقامة بالتعدي. كما أشار إلى أن المعترضين لا يملكون صكوكا شرعية تخولهم ملكيتها، وأنه في حال تم اعتراض اللجنة في المرة القادمة فسيرغمون بحسب النظام على إزالتها بأنفسهم والعودة عليهم بتكاليف الإزالة مضاعفة. وأشار إلى أن منسوبي اللجنة تمكنوا من إتمام مهام عملهم فيما يخص رصد وتصوير أبرز المعارضين ولوحات مركباتهم الخاصة، ليتم بعد ذلك إعداد محضر رسمي من قبل كل الجهات المشاركة، يتم رفعه لمقام محافظة جدة لإحالتهم حسب النظام إلى الادعاء العام، فيما ستتم مخاطبة شرطة جدة وتزويدها بأرقام لوحات المركبات التي تم استخدامها كدروع بحسب باصبرين.