اقترب الأطباء خطوة أخرى من التنبؤ بشكل صحيح بالعمر الذي تصل فيه المرأة إلى سن اليأس أو انقطاع الدورة الشهرية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي ) أمس أن دراسة عرضت نتائجها في الجمعية الأوروبية للتناسل البشري وعلم الأجنة في روما، واستغرق إعدادها 12 سنة شملت 266 امرأة تتراوح أعمارهن ما بين 20 و 49 سنة وجدت أنه من الممكن التحديد الدقيق للعمر الذي تصل فيه المرأة إلى سن اليأس عن طريق قياس هرمون اسمه "أي أم أتش". وإذا ما أثبتت دراسات أخرى ذلك، فسوف يتيح هذا للنساء فرصة اختيار الوقت الذي يرغبن فيه في تكوين أسرة. وقال باحثون إن ذلك قد يكون مفيداً في تحديد النساء اللواتي قد يواجهن انقطاع العادة الشهرية المبكر، ويسيطر هذا الهرمون (أيه أم أتش) على جريبات المبيض التي تنمو فيها البويضات. وتعد هذه المرة الأولى التي يتوصل فيها الباحثون إلى معادلة تربط بين مستويات هرمون "أي أم أتش" عند الشابات وانقطاع الدورة الشهرية في ما بعد. وتمت متابعة هؤلاء النساء من خلال عينات دم أخذت منهن وفحوص بدنية كل ثلاث سنوات لمدة 12 سنة. إلى ذلك قال أطباء بريطانيون إن نتيجة هذه الدراسة يجب ألا ينظر إليها على أنها " بوليصة تأمين" تشجعهم على تأخير الحمل وتأسيس عائلة، معتبرين أن استخدام هرمون "أي أم اتش" كمرشد للخصوبة مستقبلا قد يكون مفيداً جدا ولكنهم طلبوا من النساء بعدم الاعتماد الكلي على ذلك في الوقت الراهن.