رحب الرئيس السوداني عمر البشير بنتائج مفاوضات أديس أبابا بين السودان وجنوب السودان، وما توصلت له حول الترتيبات الأولى والمواطنة بين الطرفين، فيما كشفت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية أن الصراع القبلي والأزمة المالية الطاحنة التي تتعرض لها دولة جنوب السودان والوضع الإنساني السيء الذي تمر به، تمثل تهديداً صارخاً لاستقرار هذه البلاد عقب نحو ثمانية أشهر من إعلان استقلالها، ولا سيما مع قرارها بوقف تدفق النفط إلى السودان ما ألحق "الألم والأضرار" باقتصادها الضعيف. وفي جوبا وصف رئيس وفد جنوب السودان باقان أموم، الاتفاقين الموقع عليهما في العاصمة الإثيوبية بأنهما مهمان. وأشار إلى أن القمة بين الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، من شأنها معالجة القضايا العالقة، متوقعا أن تكون القمة مطلع الشهر المقبل في عاصمة جنوب السودان. من جانبه، أكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بيونج، أهمية الاتفاق الذي توصلت إليه حكومتا دولتي شمال وجنوب السودان في أديس أبابا، مرحبا بمواصلة التفاوض كشركاء وليس أعداء، والسعي إلى حلول مرضية للطرفين من أجل علاقتهما.