توقع رئيس البرلمان السوداني أحمد إبراهيم الطاهر، إصدار الرئيس عمر البشير مرسوماً بإقالة نائبه، رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، قبل استقلال الجنوب في تموز (يوليو) المقبل، لأن وجوده فى مؤسسة الرئاسة أصبح شكلياً وبلا سلطات، لكن «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي يتزعمها سلفاكير حذرت من أن إقالة رئيسها سيعتبر فك ارتباط مبكرا ستكون له عواقب خطيرة على شطري البلاد. وحذر الطاهر حكومة الجنوب من افتعال حرب مع الشمال بعد انفصال الاقليم، مؤكداً أن رد فعل الخرطوم سيكون عليها عنيفا، مؤكدا عدم رغبة الحكومة في طرد الجنوبيين من الشمال. لكن وزير شؤون مجلس الوزراء، القيادي في «الحركة الشعبية» لوكا بيونق حذر من إقالة سلفاكير من منصبه الرئاسي قبل التاسع من تموز، وقال إن الخطوة ستكون لها عواقب خطيرة على الشمال والجنوب. وأضاف بيونق أن الخلاف على القضايا العالقة سيتحول نزاعا بين دولتين، خصوصا في شأن قضية أبيى. وفي الشأن ذاته قال وزير السلام في حكومة الجنوب الامين العام ل «الحركة الشعبية،» باقان أموم، إن اجتماع حزبه مع حزب المؤتمر الوطني لم يحسم الملفات المهمة، خاصة ما يتعلق باتهام حكومة الجنوب الخرطوم بدعم مليشيات مناوئة للسلطة في الجنوب، إلى جانب إسقاط قضية النواب الجنوبيين في البرلمان، لافتا إلى أن لجنة سياسية مشتركة ستناقش الأربعاء المقبل ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب والجنسية. و تأتي تصريحات أموم، في الوقت الذي أنهى فيه الرئيس عمر البشير ونائبه سلفاكير ميارديت محادثات في جوبا عاصمة الجنوب لتسوية القضايا العالقة بين طرفي السلام، في حضور الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، الذي صرح للصحافيين عقب الاجتماع بان ثمة تقدما تم إحرازه في القضايا الأمنية. وسيجتمع الشريكان مرة أخرى اليوم في أديس أبابا لمناقشة القضايا الاقتصادية العالقة بين الشمال والجنوب.