ناقش اجتماع ضم الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت في جوبا عددا من الموضوعات العالقة بين الشمال والجنوب. وأقرا البدء في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن الوضع الأمني في منطقة أبيي المتنازع عليها اعتبارا من أمس الجمعة. وخلص الاجتماع الرئاسي الذي انعقد بحضور الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي، إلى ضرورة تفعيل الاتفاقيات السابقة. وذكرت وكالة السودان للأنباء أن الطرفين اتفقا على البدء بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأن الوضع الأمني في أبيي اعتبارا من أمس الجمعة، خاصة في ما يتصل بسحب قوات الجيش الشعبي التابع للجنوب من المنطقة وفتح مسارات العرب الرحل. وقال مبيكي بعد الاجتماع إن الجانبين اتفقا على مواصلة الحوار الذي سيتواصل في اجتماع السبت المقبل في أديس أبابا لمناقشة القضايا الأمنية، وفي اجتماع آخر في واشنطن لمناقشة القضايا الاقتصادية وديون السودان. وأضاف أن اجتماع جوبا يأتي في إطار ما تم الاتفاق عليه بين البشير وسلفاكير على عقد اجتماعات بصورة دورية كل أسبوعين بالتناوب في كل من الخرطوموجوبا. والنزاع بشأن أبيي من أكثر الملفات التي من المرجح أن تشعل من جديد صراعا استمر عقودا بين شمال السودان وجنوبه. ومن المقرر أن يصبح جنوب السودان دولة مستقلة في يوليو المقبل بعد الاستفتاء الذي جرى في يناير الماضي وفقا لاتفاق السلام الشامل لعام 2005 وجاءت نتائجه بغالبية كبيرة لصالح انفصال الجنوب.