لم نطل بلح الشام ولا عنب اليمن مجرد فكرة وأحببت أن أطرحها عليكم . عندما كنا طالبات كان لمعلماتنا هيبة واحترام لم يضربونا، ولكن كان الضرب رادعا لمن يتميز بالسلوك السيئ من باب التربية قبل التعليم. وعندما تحقق الحلم وحصلنا على البكالوريوس ووضعنا أمامنا قدوات من معلماتنا الفاضلات صدمنا بواقعنا المر، فها هي الأيام تمضي من أعمارنا وظروف الحياة تزداد قسوة فكم أخاف أن ياتي يوم لا نستطيع أن نمسك فيه أقلامنا ونحن ما زلنا ننتظر لعل وعسى يتم تعيننا، وكم سنة ندفع فيها ضريبة التعيين، وذلك برمينا في أي المناطق المهجورة ولكن من يدفع ضريبة أعمارنا التي ضاعت في الانتظار؟ فكم سنة وندخل الخمسين هل يا ترى نستطيع تأمين مستقبلنا وأولادنا؟