فاز السيناتور السابق ريك سانتورام بفارق ضئيل عن كل من رئيس مجلس النواب السابق نيوت جينجريتش و"مرشح المقدمة" ميت رومني في التصفيات الجمهورية بولايتي آلاباما ومسيسبي ليفرض بذلك علامات استفهام حول فرصة رومني في الحصول على حق حمل راية الحزب الجمهورية في شوط السباق النهائي ضد باراك أوباما. وتعرف الولايتين بميولهما المحافظة وبالأفكار التقليدية لأغلب سكانهما. ويجعل ذلك من فرصة رومني المنتمي للطائفة المورمونية وليس إلى المذهب البروتستانتي الغالب في الولايتين أمرا صعبا. وكان رومني قد استثمر أموالا تفوق ما استثمره سانتورام بنحو الثلاثة أضعاف في محاولة لحسم السباق في الولايتين إذ إن فوزه بهما كان كفيلا بإنهاء المنافسة لصالحه أي انسحاب المنافسين الآخرين. إلا أن النتيجة جاءت لتقلب الموازين وتؤخر حسم المنافسة بين سانتورام ورومني ربما حتى المؤتمر القومي للحزب الجمهوري. ويعد اختيار سانتورام كمنافس هو السيناريو الأفضل بالنسبة للرئيس باراك أوباما إذ أنه محافظ متشدد وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى نقل مساحة واسعة من الكتلة الوسطية المستقلة إلى أرض الديموقراطيين. أما رومني فإنه يمزج بين المواقف المحافظة والمواقف الوسطية التي يمكن أن تستقطب جزءا كبيرا من المستقلين بل وربما بعض الديموقراطيين لاسيما في الولايات الجنوبية. وقال سانتورام بعد إعلان فوزه إن الهدف الآن هو توحيد المحافظين جميعا في الولاياتالمتحدة. وأضاف "هذه هي فرصة المحافظين لأخراج أوباما من البيت الأبيض". أما رومني فقال إن العبرة بعدد المندوبين المضمونين في المؤتمر الختامي للحزب. وأضاف أن السيناتور سانتورام هو في نهاية حملته الانتخابية. غير أن نتائج تصفيات الولايتين تعبر أيضا عن حالة انقسام المحافظين بين جينجريتش وسانتورام.