حقق المرشح الجمهوري ميت رومني فوزا كاسحا في الانتخابات التمهيدية لحزبه في ولاية فلوريدا حيث تفوق على منافسه الأول نيوت جينجريتش، فيما حصل ريك سانتروم على الموقع الثالث يتبعه رون بول. وكان جينجريتش قد وضع حساباته على أساس أن فوزه بفلوريدا يمكن أن يحسم التصفيات الجمهورية لصالحة لاسيما بعد فوزه في ساوث كارولينا. غير أن رومني وضع قدرات كبيرة لحسم اتجاهات الناخبين في الولاية، كما أنه تلقى مساعدة من جهات كثيرة لا تؤيده بالضرورة. فقد رأى الحزب الجمهوري على اختلاف تياراته أن فوز جينجريتش سيؤدي دون شك إلى وضع منافس غريب الأطوار أمام الرئيس باراك أوباما ومن ثم تسهيل مهمة الرئيس الديموقراطي في دحر الحزب وإبعاده مرة أخرى عن البيت الأبيض. ذلك أن جينجريتش يمثل تيارا متطرفا في الحزب الجمهوري وهو أمر من شأنه أن يقصي القطاعات المستقلة بل وربما بعض تيارات الحزب الجمهوري عن دعم مرشح الحزب مما يضع الماء في الطاحونة الديموقراطية عن غير قصد. وهكذا انبرى كثيرون في الحزب الجمهوري بدون حملة منظمة تجمعهم في إيضاح المآخذ على مواقف جينجريتش من خلال أجهزة الإعلام في الأسابيع الماضية بعد أن جعلت ساوث كارولينا من احتمالات رفع المرشح المتطرف لراية الحزب في المرحلة الاخيرة من السباق احتمالا جادا.