تظاهر عشرات الآلاف في مدينة الفلوجة غرب العراق أمس رددوا خلالها هتافات ضد الحكومة الإيرانية، مطالبين بإنهاء العلاقات التجارية مع إيران وطرد سفيرها من بغداد، إضافة إلى مقاطعة البضائع والمنتجات الإيرانية. وأوضحت مصادر محلية بالمدينة أن التظاهرة اندلعت بعد العثور على نسخ من القرآن الكريم ممزقة داخل صناديق فاكهة مستوردة من إيران. في غضون ذلك، أعلنت بغداد عن إجراءات احترازية لحماية الوفود العربية خلال عقد القمة في 29 مارس الجاري، حيث كشفت عن خطة أمنية تحسبا لعمليات إرهابية قد تنفذها مجاميع مسلحة، بعد تلقيها معلومات استخبارية تفيد بذلك، وفقا لقائد شرطة بغداد المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء عادل دحام. وأوضح دحام ل"الوطن" أن الخطة تتضمن فرض حظر تجوال في الأماكن التي تسلكها الوفود القادمة إلى بغداد وأماكن إقامتهم. كما أعلن مدير عام سلطة الطيران المدني أن مطار بغداد سيغلق اعتبارا من 26 الجاري استعدادا لاستقبال الوفود الرسمية المشاركة بالقمة المقبلة. وبدوره أكد وكيل وزارة الخارجية العراقية لبيد عباوي أمس تمسك بغداد بالإجماع العربي لضمان نجاح مؤتمر قمة بغداد في 29 مارس الجاري. وأوضح ل"الوطن"، أن "العراق دولة مؤسسة للجامعة ولن يتخلى عن واقعه ومحيطه العربي ولا يحتاج تزكية من أحد بخصوص ذلك". وأضاف أن الرئيس جلال طالباني سيتولى رئاسة القمة، لافتا إلى أن جدول أعمالها سيتضمن فقرات تتعلق بدعم العراق سياسيا واقتصاديا. إلى ذلك، أعلنت اللجنة التحضيرية للقاء الوطني تشكيل لجنة مصغرة لوضع جدول أعمال بوقت قياسي على أن تجتمع اليوم لإقراره. وقال عضو اللجنة بهاء الأعرجي "تمت مناقشة مسودة جدول الأعمال المتفق عليها وهناك ورقة أخرى مقدمة من قبل التحالف الكردستاني والعراقية ولم يتم الاتفاق عليها وهذا يقتضي تغيير هيكل جدول الأعمال". من جهة أخرى، يتوجه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إلى الكويت في زيارة رسمية تستمر يومين، يبحث خلالها عددا كبيرا من الملفات العالقة بين البلدين. وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء، علي الموسوي إن رئيس الوزراء يتوجه اليوم إلى الكويت على رأس وفد رفيع لبحث كل القضايا العالقة بين البلدين. وبحسب الموسوي فإن الزيارة "تأتي في الوقت الذي توجد فيه مؤشرات إيجابية على إمكانية الوصول إلى حل في مختلف المسائل المطروحة".