كشف مدير التسويق في الاتحاد المصري لكرة القدم عمرو وهبي أن الخسائر المادية الناتجة عن إلغاء بطولة الدوري المحلي بلغت 1.2 مليار جنيه مصري (20 مليون دولار)، مؤكداً أن أندية ستغلق أبوابها بعد تسريح فرقها لمواجهة الإفلاس الذي بات حقيقة واقعة. وكانت الإدارة المؤقتة لاتحاد الكرة المصري برئاسة المدير التنفيذي للاتحاد، أنور صالح، قررت عقب الاجتماع برؤساء أندية دوري القسم الأول من الدوري الممتاز أول من أمس، إلغاء بطولة الدوري واستبدالها ببطولة تنشيطية تحمل اسم كأس الشهيد تبدأ نهاية مارس الحالي بمشاركة جميع أندية الدوري، عدا فريق النادي المصري البورسعيدي، على أن تقام بطولة كأس مصر الكروية الثانية في مايو المقبل دون اللاعبين الدوليين وبلا حضور جماهيري. وعلى الرغم من أن قرار إلغاء بطولة الدوري كان متوقعاً بنسبة كبيرة إلا أنه قوبل باعتراض كبير من قبل بعض الأندية التي بين مسؤولوها أن إلغاء المسابقة يعني انهيارها مالياً، ولفتوا إلى أنهم مجبرون على تسريح فرق أنديتهم للعجز عن دفع المستحقات المالية المتأخرة للاعبين. وفي المقابل، وجد قرار الإلغاء ترحيباً من قبل إدارتي ناديي القمة الأهلي والزمالك. واعترضت الأغلبية على إقامة دورة تنشيطية دون جماهير، كونها غير مجدية، فهي غير مؤهلة لبطولتي الأندية الأفريقية، بل سيتأهل الفائز بها إلى دوري أبطال العرب، كما أن إقامتها دون جماهير، ستجعل منها دورة ودية لن تحظى باهتمام إعلامي، وستكبد خزائن الأندية مزيداً من الخسائر المادية، مطالبين بالتراجع عن إلغاء بطولة الدوري واستئنافه دون النادي المصري للحفاظ على العوائد التي تحصل عليها الأندية من حقوق النقل التلفزيوني. وكانت بطولة الدوري توقفت مطلع فبراير الماضي في الجولة ال17 على خلفية كارثة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 70 قتيلاً من أنصار الأهلي بعد تعرضهم لاعتداء من قبل جمهور المصري. ودعا لاعبو أندية دوري الأقسام الثانية والثالثة والرابعة والمعروفة إعلامياً باسم دوري الظل لتنظيم مسيرة احتجاجية غداً أمام مقر اتحاد الكرة للمطالبة باستئناف دورياتهم، وخرج لاعبو دوري الظل في وسائل الإعلام يؤكدون أن السجن في انتظارهم في حال إلغاء الدوري وتسريح فرقهم لعدم قدرتهم على الوفاء بالتزاماتهم المادية والأسرية. وقال أحد اللاعبين "أحصل على 600 جنيه شهرياً (100 دولار) وهو الدخل الوحيد الذي أعيش به وأصرف منه على أسرتي الصغيرة، وانقطاعه يدخلني السجن لا محالة".