كثف الجيش السوري أمس هجومه على ريف إدلب في شمال غرب البلاد، غداة مقتل ما لا يقل عن 90 شخصا بينهم منشقون، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن "قوات عسكرية وأمنية نظامية اقتحمت قرية الجانودية التابعة لجسر الشغور وبدأت حملة مداهمات واعتقالات"، غداة اقتحام مدينة إدلب التي شهدت اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر منشقة عنه. وأضاف أن "اشتباكات عنيفة تدور بين مجموعات منشقة والقوات النظامية السورية في قرية الجانودية منذ الصباح ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات النظامية وإعطاب ناقلة جند مدرعة". كما "قتل مدني برصاص القوات السورية خلال هذه الاشتباكات". وأشار إلى أن "الجيش يستعد لشن هجوم ضد المنشقين في منطقة جبل الزاوية"، التي يتركز فيها عدد كبير من المنشقين. وتكتسب محافظة إدلب أهمية إستراتيجية بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية. كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافياً مع ريف حماة. وفي ريف حلب، "قتلت بعد منتصف ليل السبت الأحد ناشطة بحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي المعارض إثر إطلاق الرصاص عليها من قبل شبيحة النظام في حي الشيخ مقصود". وأشعلت الحادثة الحي حيث سيطر الأهالي على الحي ونشروا الحواجز في شوارعه بالتزامن مع سماع أصوات إطلاق الرصاص". من ناحية أخرى، أضاف المرصد أن القوات السورية ألقت القبض على مجموعة من الطلبة في جامعة دمشق كانوا يعدون لمظاهرة مناهضة لنظام الأسد.