اشتكى مجموعة من طلاب الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة من سوء تعامل رجال أمن الجامعة، مشيرين الى أن تصاريح دخول الجامعة تمنح لمن لديه محسوبية، وأشاروا إلى أن مناهج التدريس بالجامعة تحتاج لإعادة نظر، كما اشتكوا من عدم وجود نشاط طلابي رياضي، مطالبين بتأسيس مجلس لطلاب الجامعة يحل مشاكلهم وينظر في مطالبهم. يقول خالد عبدالرحمن العوفي كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية المستوى الثاني وفي الجامعة منذ خمس سنوات: نعاني من سوء تنظيم أمن الجامعة وسوء في التعامل من قِبَلهم للطلاب، ونحن منسوبي الجامعة نُمنع من دخولها ولابد من الحصول على تصريح لكي ندخل بسياراتنا للفناء، ونحن كطلاب نحتاج الدخول بسياراتنا بدلا من أن نوقفها خارج الجامعة ونمشي لموقع الكلية لأكثر من 800 متر، وعندما نراجع المسؤولين عن التصاريح يقولون أن التصاريح موقوفة، وفي منتصف الفصل الدراسي الأول وزعوا تصاريح خلال أسبوع واحد فقط، ومن ثم توقف صدور التصاريح ولا تصرف إلا لمن له محسوبية، أما نحن فليس لنا الحق بدخول سياراتنا للجامعة الإسلامية وأي طالب لديه تصريح قديم يقوم رجال الأمن الصناعي بنزعه من السيارة بطريقة همجية ودون احترام للطلاب، هذا بخلاف قيامهم بوضع الكلبشات على كفرات السيارات التي قد تدخل لفناء الجامعة ولا ترفع الكلبشات عن السيارات إلا بعد دفع خمسين ريالا لدى أمن الجامعة، كما أن هناك سوء تنظيم في دخول السيارات من جهة بوابة الجامعة الجنوبية المطلة على حي الفيصلية، فتوجد بوابة واحدة يدخل منها الطلاب والشركات العاملة والمراجعون في وقت واحد، والأمن يقوم بالتفتيش ويصل الطابور إلى منتصف الشارع العام، وهناك من ينتظر لأكثر من عشرين دقيقة حتى يصل بوابة الدخول. إهمال وروتين ويشير العوفي إلى أن هناك عيادة طبية بالجامعة تصرف العلاج دون الكشف على الطالب المريض ودون وجود ملف للطالب للرجوع إليه عند مراجعة الطبيب، وسيارات الإسعاف التابعة لعيادة الجامعة جمس موديل 75 قديم وواحد من الإسعافات القديمة الذي كان لونه أسود وكان يستخدم إسعافا للمستشفيات قبل خمسين سنة، بمعنى أنه لا يوجد تجهيز حديث لمستشفى الجامعة الإسلامية، والمختبر حدث ولا حرج. وأضاف العوفي: نعاني من عملية النقل من كلية لكلية ونعاني من ضغط الجدول طوال أيام الأسبوع ونحن في محاضرات يومية دون راحة أو توقف وعندما نراجع المسئولين في الجامعة ونطلب نقل أو تخفيض الجدول، لا نجد من يستمع لمعاناتنا، ولكن من لديه محسوبية أو له قبول في الجامعة هو الذي يصل لمبتغاه، أما الطلاب المستقيمين والذين يطالبون ببعض حقوقهم فهم مضطهدون ويعتبرونهم مشاغبين، فمجرد طلب نقل من قاعة لقاعة معاناة، وفي الغالب لا يتم. حقوق ضائعة وتحدث أنس نايف العسيري طالب في المستوى الثاني عن رصد الدرجات ومعاناة الطلاب في هذه العملية، فقال: أنا واحد منهم عندما طلعت نتائج الطلاب في موقع الجامعة الرسمي ودخلت على سجلي الأكاديمي وجدت أنهم غيبوني في مادة ولم ترصد فيها أي درجة، رغم أنني حضرت الاختبار وحصلت فيها على نسبة 68 من 70، أي أنني متفوق في المادة التي لم ترصد من موقع الجامعة، فهنا مجهود طالب يضيع ومستقبله طوال العام يضيع دون أي مراعاة. كثرة المناهج وقال خالد غضيان العنزي: درست في الجامعة الإسلامية في المعهد المتوسط والمعهد الثانوي والآن في كلية الشريعة المستوى الثاني نحن في الجامعة الإسلامية لدينا هموم كثيرة منها المناهج والمقررات، بمعنى الخطة الدراسية نحن لدينا مقررات في المستويات وهي كثيرة المادة الواحدة لها أكثر من دكتور ومنها التاريخ والسيرة النبوية، ويكون هناك منهج كبير يعطى للدكتور ويطلب منه أن ينهي المنهج، وهو لا يستطيع أن ينهيه في فترة قصيرة، وفي الاختبار يلتزم الدكتور أن يعطينا نحن الطلاب المنهج سواء بالحذف أو بأي طريقة أخرى المهم أن كثرة المناهج أصبحت تشكل ضغطا حتى على الدكاترة وبالتالي علينا نحن الطلاب، وهذا مردوده غير جيد علينا كطلاب شريعة، حيث لم يعد هناك تعليم بقدر ما هو حفظ فقط. أنشطة غائبة ويضيف العنزي: كما أننا نعاني من عدم وجود نشاط في الجامعة من جميع أنواع النشاط منها النشاط الطلابي والرياضي رغم وجود ملعب لكرة القدم في المعهد الثانوي والمعهد المتوسط ولكن نحن نريد نشاطا رياضيا على مستوى الجامعة ولا يوجد نشاط مستمر غير المسبح فقط، وهناك رحلات لمكة المكرمة ولكن تفتقد للكمال، حيث لا نقوم بأي زيارة، وكنا نتمنى أن نزور مصنع كسوة الكعبة ولكن برنامج الرحلة هو العمرة والصلاة في الحرم المكي والسكن في دار الحديث المكية وممنوع علينا التسوق، والغريب أن عمادة شئون الطلاب مهمتها تسهيل مطالب طلاب الجامعة وراحتهم ولكن شيئا من هذا لم نلمسه منهم. ويؤكد العنزي: من مطالبنا الآن تأسيس مجلس للطلاب يكون مرجعية لنا بدلا من أن نذهب لمدير الجامعة في كل شيء، ويكون لهذا المجلس صفة رسمية وقانونية وتفعل كل قراراته، وللحق أن الدكتور محمد العقلا مدير الجامعة لم يقصر معنا ورجل متفهم لنا، بل ويسمح لنا أن نكلمه حتى على جواله الخاص، ولكن نحن لا نريد أن نشغله، فالحقيقة نحن نعاني من البطانة وليس من مدير الجامعة وهو في منزلة والدنا وهو الذي دعمنا كثيرا واستمع لنا. رد الجامعة ومن جانبه أوضح عبدالله الجميلي مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي للجامعة قائلا: سوف نطلع على شكاوى الطلاب ونتحقق منها من الجهات المعنية بالجامعة، وسوف نوافيكم بالرد خلال الأيام القادمة، حيث ان لدينا ارتباط بالعاصمة الرياض في معرض الكتاب الدولي.