في الوقت الذي يتطلع فيه عدد من المعلمين بمحافظة العلا التابعة لمنطقة المدينةالمنورة، إلى وجود كوادر فاعلة في الإشراف التربوي والتدريب التربوي والنظر في الآليات التي يتم بموجبها اختيار وترشيح المشرفين ومديري المدارس، أكد مدير إدارة التربية والتعليم بالمحافظة إبراهيم بن عبدالله القاضي أن آلية ترشيح المشرفين التربويين ومديري المدارس تتم وفقا للضوابط. وبين القاضي أن الإدارة تعمل وبشكل مستمر على رفع مستوى الأداء لشاغلي الوظائف التعليمة من خلال المشاركات في المؤتمرات واللقاءات التربوية داخل وخارج المحافظة وكذلك تبادل الدورات والخبرات التدريبية. وأكد في تصريح ل"الوطن" أن الإدارة تسعى لاستقطاب المعلمين المتميزين في أدائهم للعمل في الأعمال الإشرافية وإدارة المدارس، نافيا تدخل المصالح الشخصية في الاختيار، مبينا أن المفاضلة تكون من خلال المتطلبات المهنية كالتأهيل العلمي والخبرة والمهارات التربوية. وذكر أنه يتم تقييم أداء المشرفين والنظر في تجديد تكليفهم سنويا، حيث لم يجدد لمن انخفض مستواهم عن الحد المطلوب، لافتا أن أصغر مشرف تربوي في محافظة العلا يبلغ من العمر 30عاما. من جهته، يشير أحد المعلمين، رغب في عدم ذكر اسمه، إلى أن مستوى بعض المشرفين دون المستوى، مؤكدا وجود معلمين يتفوقون عليهم علميا، لافتا إلى أن الترشيح يتم وفقا لمدى الارتياح للشخص نفسه وتصنيفه وفقا للأهواء والميول. من جانبه، يعتبر المعلم محمد الحربي أن بعض المشرفين التربويين لا يضيفون شيئا لعمل المعلم المهني، مبينا أن الترشيح للمهام الإشرافية مرهونا بالإطراء للمسؤولين في الجلسات الخاصة والاستراحات العلاوية المعروفة ب"الشبات". بدوره يرى المعلم صالح أن زيارات بعض المشرفين للمدارس أضحت مجرد عبء على المدرسة، حيث لا يوجد لديهم أفكار جديدة أو خبرات ناجعة أو معارف حديثة، محملا إياهم جوانب الضعف التي تظهر أحيانا في العملية التعليمية. وبالعودة لمدير إدارة التربية والتعليم بالمحافظة، فأشار إلى أن قسم التدريب التربوي يقدم العديد من البرامج التدريبية داخل المحافظة وخارجها والإيفاد الداخلي والابتعاث الخارجي وإلحاق المدربين بالدورات التي تؤهلهم للقيام بعملهم. وشدد على أن جميع المشرفين ملتزمون بالدوام الرسمي وعملهم ميداني، مفيدا بأنهم يجدون كل المساعدة من مديري المدارس والمعلمين ولم تسجل عوائق تذكر.