اشتكى مسؤولو ولاعبو فريق شباب الربيع أحد أبطال فرق دوري أحياء جدة الذين توجوا ببطولة دورة رمضانية في كرة القدم من عدم التزام منظم الدورة (كاتب رياضي تحتفظ "الوطن" باسمه وأسم الدورة) بتسليم مكافأة البطل المحددة ب20 ألف ريال وتهربه من الدفع على الرغم من وعده بتسليمها للبطل في اليوم التالي من ختام البطولة في مكتبه الذي يقع في أحد الشوارع الفرعية بجدة, كما لم يسلم كذلك الوصيف مكافأته المقدرة ب9 آلاف ريال, وكذلك جوائز أصحاب الألقاب الفردية والمقدرة ب6 آلاف ريال. وكان بيان الجوائز المحددة في البطولة قد اشتمل على كل هذه الجوائز قبل انطلاقة البطولة التي شهدت مشاركة 16 فريقاً دفع كل منها 3 آلاف ريال رسوم مشاركة. وأقيمت البطولة بموافقة رسمية من مكتب محافظة جدة التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب تحتفظ "الوطن" بنسخة من الخطاب مذيلة بتوقيع مدير مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة أحمد الروزي، يحمل رقم 3241/ف تاريخ 29/6/1432, وهو يشير إلى إقامة بطولة كرة قدم رمضانية ضمن فعاليات مهرجان "جدة غير" حددت نهايتها في ال19 من رمضان الماضي, دون أن تتحمل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أي التزامات مالية مترتبة على إقامة البطولة، مع تشديد الخطاب على تحمل (المنظم) مكافآت المشرفين والحكام المكلفين بإدارة المباريات، وكذلك الموافقة على حضور فرقة الإسعاف وتوعية الفرق المشاركة وضرورة تحلي الأجهزة الفنية والإدارية بالروح الرياضية. وشدد إداري فريق شباب الربيع علي موسى على ضرورة حصول فريقه على حقوقه المالية والمعنوية، وقال ل"الوطن" "وعدنا المنظم بتسليمنا شيك البطولة في اليوم التالي في مكتبه، ثم بدأ المماطلة، وبعد 3 أشهر من الانتظار نزع لوحة مكتبه العقاري واختفى عن الأنظار, ونحن نطالب بحقوقنا لنوزع المكافأة على اللاعبين". وأكد مدرب الفريق، لاعب الأهلي والرائد السابق مثنى حوذان أن المنظم ماطل كثيراً في الإيفاء بالتزامه المالي, وحاول إغراء الفريق بإشراكه في بطولة مماثلة ستكون جائزتها الكبرى سيارة، إلا أن الجميع رفض ذلك المبدأ بعد أن فقدنا الثقة فيه. من ناحية ثانية، أكد المحامي بندر البشر ل"الوطن" أن منظم الدورة هنا ملتزم تجاه الفرق واللاعبين والحكام والفنيين وكل من قام بالاستعانة به لإقامة الدورة، وذلك بموجب وعده بالمقابل المادي، وهذا يندرج ضمن عقود المعاوضة والجعالة التي يلتزم بها طرف – الجاعل - بتقديم مقابل مادي للطرف الآخر مقابل ما يقوم به لصالح الجاعل، وقد استكمل العقد هنا أركانه وشروط صحته ولزومه، وقد حدد مقدار الجعل جنساً وقدراً، ولم يعب العقد ما يبطله أو يخرجه عن صفته، وقد أنهى الطرف الآخر ما طلب منه من عمل وهو قيامه باللعب حتى نهاية الدورة فيترتب على ذلك كافة آثار العقد، وقال "على الجاعل – منظم الدورة – دفع ما وعد به من جعالة وهي الجوائز المعلن عنها، وتختص بنظر النزاعات الناشئة عن تلك المحكمة العامة فيما زاد على 20 ألفاً أما ما دونه فتختص به المحاكم الجزئية". وأضاف "في حال ثبوت الاحتيال بهدف التكسب غير المشروع ففي مثل هذه الحالة تحرك قضية جنائية ضد المنظم من قبل المدعي العام". من جانبه أكد الروزي ل"الوطن" أن المنظم طلب خطاباً من المكتب لمخاطبة الشركات والمؤسسات من أجل دعم تنظيم دوري فرق أحياء جدة, وتم إعطاؤه خطاباً مبدئياً على أن يقوم بالحصول على خطاب الموافقة النهائية على التنظيم بعدما يسير بالإجراءات, إلا أنه للأسف لم يقم بها، وهي إجراءات تقتضي أن يقوم المنظم بتقديم كافة الضمانات المالية لجوائز البطولة لمكتب الرئاسة، من ثم تعاد إليه الضمانات بعد أن تختتم البطولة تحت إشراف المكتب الذي يقوم بإيفاد مندوب بشكل يومي لمتابعة البطولة وإعداد تقارير خاصة بهذا الشأن وفقا للإجراءات الرسمية". وبين الروزي أن مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بمحافظة جدة علم متأخراً أن البطولة أقيمت وبعد أن أنهينا الإجراءات الرسمية مع الجهات الأمنية ذات العلاقة فوجئنا أن البطولة أقيمت واختتمت. وعما إن كانت البطولة أقيمت على هامش مهرجان "جدة غير"، قال الروزي "لا أعتقد، كون المشاركة في المهرجان تتطلب دفع رسوم مالية، وهو لم يقم به المنظم حسب علمي, ولو فعل ذلك لقام بمراجعتنا بعد أن منحناه خطاب الموافقة المبدئي من أجل دعم البطولة من قبل الشركات والمؤسسات التجارية، إلا أن ذلك لم يتم".