وجد مدير مدرسة ابتدائية بمنطقة نجران نفسه مضطرا للاتصال بولي أمر أحد طلاب الصف الأول الابتدائي في المدرسة للفصل في اختلاف التوجيهات بين تعليمات إدارة المدرسة ووالدة الطفل، نتيجة عدم اقتناع الأم "روسية الجنسية" بتعليمات المدرسة التي طلبت حلق تقليعة شعر غريبة لابنها وتمسكها بعدم حلق شعره. وقال مدير مدرسة الإمام أحمد بن حنبل الابتدائية مسفر بن عبدالهادي آل معمر إنه فوجيء بردة الفعل الغاضبة لوالدة الطالب عاصم عصام اليفرسي المولود في روسيا من أب يمني وأم روسية، عندما طلبت إدارة المدرسة من الطالب أن يحلق رأسه الذي بدت عليه التقليعات الغربية الدخيلة على المجتمع المدرسي. وتابع حضر الطالب في اليوم الثاني وقال لي باللغة العربية الفصحى التي لا يتكلم إلا بها إضافة إلى اللغة الروسية "والدتي ترفض طلبك وتقول لك إنك لست أبي حتى تطلب مني حلاقة شعري". فما كان إلا مقابلة رد الطفل بابتسامة، ومن ثم الاتصال على والده الدكتور عصام عبدالله اليفرسي المحاضر بجامعة نجران، فاستجاب لرغبة المدرسة مبديا قناعته بوجة نظر إدارة المدرسة بعد إخباره بأن هذه أنظمة وزارة التربية والتعليم بالمملكة العربية السعودية وليس نظاما أصدرته إدارة المدرسة، حيث أقبل الطالب في اليوم التالي حالقا شعره بطريقة لائقة. ومن جهته أكد المرشد الطلابي للمدرسة ناصر راشد حلزاء أن الطالب عاصم الذي يتحدث باللغة العربية الفصحى بدأ يفهم اللهجة العامية من خلال أقرانه الطلاب ومعلمي المدرسة وأصبح يتجاوب طبيعيا مع جميع أعضاء هيئة التدريس، بعد أن كان يعاني من سوء الفهم للهجة العامية في بداية العام الدراسي، مؤكدا أن مستوى الطالب العلمي ممتاز حسب تقاريره وحسب كلام معلم الصف علي عواجي عنه. وكانت "الوطن" قد نشرت تقريرا عن الطالب بعد أن لفت انتباه مدير عام التربية والتعليم بمنطقة نجران ناصر المنيع عند زيارته للمدرسة، حيث قدم الطالب التحية له باللغة العربية الفصحى وتبادل معه الحديث. وأكد المنيع في حينها أنه سيحرج عددا من معلميه الذين يشرحون دروسهم باللهجة العامية مع تقدمه في المراحل التعليمية الثلاث. يذكر أن الطالب لا يتكلم في المنزل إلا باللغة الروسية بسبب رغبة والدته الروسية الأصل التي تفضل أن يتكلم عاصم باللغة الروسية في المنزل، نظرا لوجود أخيه كامل الذي يصغره بسنتين وترغب في أن يتقنا معا اللغة الروسية نظرا لأهميتها لمستقبلهما.