قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء استنادا إلى مصدر حكومي لم تفصح عنه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عازم على منع إيران من امتلاك قنبلة نووية حتى لو كلفه ذلك إمكانية شن إيران لهجوم بالصورايخ على مدينة تل أبيب.وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو يختلف في قناعاته عن الرئيس الأميركي باراك أوباما حيث يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العقوبات والدبلوماسية لن يساعدا في إثناء إيران عن طموحها إلى امتلاك سلاح نووي. وذكرت الصحيفة أنه طالما أن قناعة نتنياهو تفيد بأن القيادة الإيرانية عازمة على تدمير إسرائيل، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرى في ضوء هذه القناعة أن سقوط ضحايا وحدوث خسائر على الجانب الإسرائيلي جراء أي ضربات انتقامية من طهران ردا على ضربة استباقية من جانب إسرائيل هو "أخف الضررين". وكانت تقارير إعلامية نقلت عن نتنياهو قوله خلال زيارته أول أمس الاثنين لواشنطن إنه لم يتخذ قرارا بعد بشن ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية.من جانبه طالب الرئيس الأميركي أوباما الحكومة الإسرائيلية بإفساح الطريق أمام العقوبات المفروضة على إيران مقابل وعد من واشنطن بإيقاف البرنامج النووي الإيراني بالقوة العسكرية إذا استلزم الأمر.غير أن صحيفة "ذا جويش بوست آند نيوز" الكندية اليهودية قالت إن الدفاع المدني الإسرائيلي غير جاهز للتعامل مع ضربات انتقامية مشيرة إلى عدم توافر ملاجئ للحماية بالنسبة ل 7ر1 مليون شخص من أصل سبعة ملايين نسمة هم سكان إسرائيل.وأضافت الصحيفة استنادا إلى زئيف بيلسكي رئيس لجنة استعدادات الدفاع الداخلي في الكنيست أن 60% فقط من سكان إسرائيل لديهم أقنعة واقية من الهجوم بالأسلحة الكيماوية والبيولوجية.كان ايهود بااراك وزير الدفاع الإسرائيلي قال نهاية العام الماضي إنه يتوقع في حال نشوب حرب ألا تسفر هذه الحرب عن مقتل أكثر من 500 شخص في إسرائيل.