كشفت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة الدول الثماني الكبرى التي تبدأ اليوم في مدينة تورنتو الكندية عن اتجاه قادة المجموعة لفتح باب رئاسة كل من صندوق النقد والبنك الدوليين أمام مرشحين من مختلف مناطق العالم. يذكر أن رئاسة صندوق النقد الدولي من نصيب دول أوروبا في حين أن رئاسة البنك الدولي من نصيب الولاياتالمتحدة منذ قيام المؤسستين بعد الحرب العالمية الثانية. وقد تعالت دعوات القوى الاقتصادية الصاعدة مثل الصين والهند والبرازيل إلى تعديل هذه القاعدة. تقول مسودة البيان إن قادة مجموعة العشرين "اتفقوا على أن يتم اختيار رؤساء وكبار مسؤولي المؤسسات المالية الدولية بغض النظر عن جنسية المرشح". وقبل انطلاق قمة مجموعة العشرين قال دبلوماسيون في كندا إن هناك خلافا واضحا بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي حول أفضل سبل الخروج من الأزمة الاقتصادية العالمية. فقد أطلقت دول الاتحاد الأوروبي سلسلة واسعة من تخفيضات الميزانية في الأسابيع الاخيرة في محاولة لإقناع الأسواق والناخبين باستقرارها. لكن المسؤولين الأمريكيين يعربون عن قلقهم من أن الحماس الكبير في القيام بهذه التخفيضات يمكن أن يعرقل النمو لاحقا. وقال وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايتنر في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "إن عملنا يتمثل في التأكد من أننا نجتمع هناك للتركيز على هذا التحدي المتعلق بالنمو والثقة لأن النمو والثقة يحتلان أهمية قصوى".