في الوقت الذي أبدى فيه بعض مرتادي شارع المعارض بمحافظة الطائف وسكان الأحياء المجاورة له امتعاضهم من إنشاء المرور رصيفا يقسم الشارع إلى قسمين مما تسبب في ضيقه وزيادة حوادث صعود السيارات عليه وتعطلها، أكد الناطق الإعلامي لمرور الطائف الرائد على سعيد المالكي أن الشارع عبارة عن اتجاهين وعدم وجود فاصل بينهما أربك الحركة المرورية. وأشار في تصريح ل"الوطن" إلى أن وضع الرصيف سيساهم في تنظيم الحركة المرورية، خاصة أنه يشهد كثافة كبيرة بسبب وجود محال إصلاح السيارات على جوانبه، لا سيما من بعد صلاة العصر وحتى إغلاق الورش ليلا. وأكد أن الحركة المرورية في الشارع أصبحت أفضل من قبل، لافتا إلى وجود دوران يساعد ساكني الحي في الوصول إلى منازلهم بكل يسر وسهولة، بالإضافة لطرق أخرى تمكنهم من الدخول والخروج للحي، نافيا تسبب الرصيف في عزل السكان عن منازلهم. من جهته، أشار أحد ساكني الحي، عبد الكريم بن شميلان ل"الوطن" إلى أن الرصيف يعد أحد أسباب زيادة الازدحام، مبينا أنه أجبر مرتادي الشارع على الذهاب إلى منتصف المعارض ومن ثم العودة إلى الجهة الأخرى من الحي، حيث يستغرق ذلك حوالي نصف ساعة، مبديا استغرابه من الآلية التي تعامل بها مرور الطائف مع هذا الاستحداث الجديد الذي زاد الأمر سوءا. من جانبه، أكد سلطان العتيبي أنه بمجرد دخوله الشارع يصاب بالضيق الشديد، مرجعا ذلك إلى الاختناق المروري الذي نتج عن الرصيف الجديد، خاصة مع قرب المجمعات التعليمية من الشارع بالإضافة إلى محال قطع غيار السيارات. وألمح إلى أنه يتسبب أحيانا في صعود السيارات عليه تفاديا للاصطدام بأخرى، مضيفا: "لقد علقت سيارات كثيرة عليه بسبب نحافته"، متوقعا أنه خدم أصحاب الورش الموجودة في الشارع لأنهم المستفيدون الوحيدون من تعطل السيارات. وأضاف أنه يمثل خطرا كبيرا لعابريه، لا سيما كبار السن الذين تجبرهم الظروف أحيانا على الوقوف عليه انتظارا لفرصة المرور وسط السيارات. بينما رائد ضاوي العصيمي قال:"على الرغم من ضيق الرصيف إلا أنه توجد إشارة ضوئية في أول الشارع تتسبب في تكدس السيارات بشكل مستمر، مما يجعل الازدحام يمتد لمسافة كيلومتر تقريبا، خاصة يومي الخميس والجمعة". ومن وجهة نظر العاملين في الورش فيرى مراد، ميكانيكي سيارات، أن الرصيف مثّل مصدر إزعاج له في البداية، ولكن مع مرور الوقت والأيام وجد أن الدخل بدأ يزيد بسبب كثرة السيارات التي تتضرر نتيجة صعودها على الرصيف وتعلقها فيه. وأوضح أنه أصبح مصدرا دائما لدخلهم، مشيرا إلى تقاضيه 150 ريالا على أقل عطل في السيارات المتضررة، مبينا أن تكلفة السيارات التي تتضرر من الأسفل نتيجة احتكاكها بعنف بالرصيف تصل إلى 1500 ريال.