استغرق مدير المنتخبات الوطنية، محمد المسحل، في إلقاء محاضرته على الإعلاميين المهتمين بتغطية أخبار المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أول من أمس، أكثر من 67 دقيقة بعد أن كان مقرراً لها 40 دقيقة فقط، وذلك رغبة منه في شرح المعوقات والحلول لواقع الكرة السعودية، مما حدا بالزميل عبدالرحمن النمر من الزميلة "الرياضية" للخروج من القاعة امتعاضاً على المحاضرة الطويلة التي ألقاها المسحل، ورغبة منه في بدء المؤتمر الصحفي وتخصيص الوقت الأكبر للمؤتمر للحديث عما حدث في أستراليا، مبيناً أن لديه بمفرده 10 أسئلة يود معرفة إجاباتها من المسحل خلاف أسئلة الزملاء الإعلاميين، مما جعل المسحل يبادر ويطلب من الإعلاميين ترك السماح للنمر بتقديم أسئلته فقط مما أثار نوعاً من الدعابة. وبعد انتهاء محمد المسحل من محاضرته التي أقامها بمقر الجمعية الخيرية لأمراض السرطان بالرياض، بدأ المؤتمر الصحفي، وكان مخصصا له ربع ساعة فقط، ولكنه تجاوز ذلك ليصل إلى أكثر من 45 دقيقة. وبدأ المسحل المؤتمر ببداية غلب عليها الحزن، فطلب مرتين أن يتوقف لمدة دقائق لشرب الماء، وسط تداخل خميس الزهراني وعبدالله المصيليخ وحضور شرفي على طاولة المؤتمر لمدير المنتخب خالد المعجل. وكان عدد من الشخصيات الرياضية تواجدت في المؤتمر، منهم مساعد مدرب المنتخب الأول عبداللطيف الحسيني، ورئيس اللجنة الفنية في إدارة شؤون المنتخبات المدرب والمستشار الفني الإسباني خوان لوبيز، ومقرر اللجنة الفنية في إدارة شؤون المنتخبات عبدالله المصيليخ، والجهازان الإداري والفني للمنتخبين الأولمبي والشباب، وحشد كبير من الإعلاميين، حيث لم يكن مقعد واحد فارغا أثناء المحاضرة والمؤتمر. إلى ذلك بدت علامات الرضا على محيا مدرب الأخضر، الهولندي فرانك ريكارد من أداء لاعبيه خلال معسكر الأخضر قبل مباراة أستراليا، وتطبيقهم للطريقة التي لعب بها الأخضر وهي تاريخية، حيث إن المنتخب لعب بها لأول مرة وكانت عبارة عن 4 /1 /4 /1، ولا تعكس النتيجة أداءهم التطبيقي لها. وشهدت ساعات النهار الأولى التي سبقت عقد المؤتمر اجتماعاً مطولاً بين الأجهزة الفنية والإدارية ومدير المنتخبات الوطنية داخل مقر الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل التحضير للمؤتمر الصحفي حتى يظهر بالشكل اللائق وكما خطط له.