تجري وكالة أمانة الأحساء للشؤون الخدمية حالياً أعمالها لاختيار موقع واحد من بين عدة مواقع جديدة لنقل سوق "الحراج" من موقعه الحالي في حي الفيصلية في مدينة الهفوف إلى الموقع الجديد. وقال أمين الأحساء رئيس المجلس البلدي في المحافظة المهندس فهد بن محمد الجبير في تصريح إلى "الوطن" أمس، إن الموقع الجديد المزمع اختياره، يقع على أحد الطرق السريعة التابعة للأحساء، وفي منطقة يسهل على الجميع الوصول إليها، لافتاً إلى أن الفترة المحددة لانتقال السوق إلى موقعه الجديد المزمع اختياره عامان، مضيفاً أن التصميم النهائي للسوق الجديد جاهز للتنفيذ على أرض الواقع، ويراعي توفر كافة وسائل السلامة، واحتواءه على كافة المرافق الضرورية كسوق للحراج. وعزا الجبير أسباب إزالة بقايا الحريق من موقع السوق الحالي، عقب الانتهاء من إخماد النيران صباح أول من أمس، إلى تفادي تجدد الحريق مرة أخرى وكذلك لتطهير ونظافة المكان لضمان عدم حدوث تلوث في الموقع، مؤكداً أن جميع الأنقاض المرفوعة من موقع الحريق تالفة، ومتحولة إلى أكوام من الرماد ولا يستفاد منها، وبقاؤها مشوه للمنظر العام. وكانت مجموعة من الباعة، من بينهم حسين المطر، وعبداللطيف السلمي، وحسين بوسرور، تحدثوا أمس إلى "الوطن"، وطالبوا الجهات المختصة في أمانة الأحساء بسرعة إعادة بناء المحلات والمباسط التي تضررت من جراء الحريق وتوفير مواقع بديلة لمباسطهم المتضررة، وتشكيل لجنة مختصة مكونة من عدة جهات حكومية لتقدير خسائرهم، وحصر وإثبات الأضرار والمتضررين، والعمل على تعويضهم للتخفيف من حجم خسائرهم المالية، بجانب تكليف لجنة أمنية أخرى للتحقيق في أسبابه وتحديد المسؤولية. وأبدوا تحفظهم الشديد من سرعة قيام أمانة الأحساء برفع أنقاض الحريق قبل الانتهاء من أعمال التحقيق والوصول إلى أسبابه وتحديد حجم الخسائر والأضرار، وأضافوا أن أعمال طمر المباسط لإخماد الحريق، ساهمت في "خلط الحابل بالنابل" –على حد قولهم- بحيث لا يعرف كل منهم بضائعه من بضائع جاره، كما طالبوا بسرعة تمكينهم من الانتقال إلى موقع السوق الجديد في أسرع وقت ممكن، مؤكدين أن الخسائر المالية تتفاوت من محل إلى آخر فبعضها، تقدر قيمة البضائع فيها إلى مئات الألوف، لافتين إلى أنهم، طالبوا بتوفير دوريات أمنية في السوق لحراسة ممتلكاتهم المتبقية من آثار الحريق، وهو الأمر الذي تجاوبت معه شرطة الأحساء على الفور، وذلك بتكليف دوريتين أمنيتين لمنع ضعاف النفوس من سرقة ما تبقى من البضائع التي تحوي معادن وحديدا.