قال مدير مكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني: إن تزايد أعداد المتسولين ليس من مسؤولية مكتب مكافحة التسول وحده، مبررا ذلك بأن عملية المكافحة تعتمد على خطة وضعت سابقا تشارك فيها 8 جهات أمنية وبرئاسة عقيد من الشرطة، مشيرا إلى أن 99% من المتسولين بجدة من غير السعوديين. وشدد في حديثه ل"الوطن" على أن ارتفاع نسبة المتسولين تشكل خطورة كبيرة؛ ولذلك فعملية المكافحة تحتاج إلى أكثر من فرقة لمقاومتها، مشيرا أن عملية المكافحة من المسؤوليات المشتركة بين الجهات الحكومية والمجتمع. وأضاف أن هناك دورا كبيرا على المجتمع في التوعية، قبل أن يشار لنا بأصابع الاتهام بالتقصير، فالمجتمع كذلك له دور حيوي للمساهمة بالتخفيف من هذه الظاهرة، خاصة دور وزارة الثقافة والإعلام في إعداد برامج عن طريق القنوات الفضائية والإذاعة في تعريف المجتمع بالأضرار المترتبة على إعطاء هؤلاء المتسولين مساعدات مالية يساعد ذلك في زيادة أعدادهم. وأشار إلى أن المتسولين من مخالفي نظام الإقامة لا يدخلون ضمن نطاق مسؤولية مكتب المكافحة، ومع ذلك يقبض عليهم أفراد المكافحة، ومن ثم يسلمون إلى الجوازات التي بدورها تقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة معهم، أما فيما يخص المتسولين السعوديين فهم بنسب قليلة، ويتم إجراء بحث اجتماعي لمعرفة الأسباب التي تدفعهم للتسول، وتقديم المساعدات لهم مع الحرص على أخذ تعهد خطي بعدم تكرار التسول من قبلهم، ويتم تحويلهم إلى الضمان الاجتماعي والجمعيات الخيرية حسب احتياجاتهم. واستدرك الشهراني، بقوله إن معظم العاملين التابعين لمكتب مكافحة التسول من الذكور، ولا يتم توظيف سيدات في هذا المجال، مبررا ذلك بأن موظفي مكافحة التسول يتعرضون للضرب والشتم وإلحاق الضرر بهم على أيدي المتسولات، مؤكدا على الدور الكبير لمكتب مكافحة التسول في إنشاء مركز الإيواء الذي يستقبل العاملات المنزليات المحولات من قسم محارم الجوازات، ويختص هذا المركز باستقبال العاملات اللاتي لم يقم كفلاؤهن باستلامهن من مطار الملك عبدالعزيز، بعد مضي 24 ساعة على وصولهن إلى المطار.