شن الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جيروم فالكه هجوماً شديداً على استعدادات البرازيل لاستضافة كأس العالم 2014 قائلا إنه "لا يحدث كثير من التقدم" وإن المنظمين هناك "يجب عليهم الإسراع في العمل"، مؤكداً أن الوقت ينفد ولا توجد "خطة بديلة". ومع ذلك رد وزير الرياضة البرازيلي الدو ريبيلو على فالكه وقال "في البرازيل، الأولوية أن يتمكن السكان الأصليون من الهنود والعائلات صاحبة الدخل المنخفض من حضور المباريات بينما يسعى الاتحاد الدولي لتحقيق ربح". وتتركز مخاوف الاتحاد الدولي تحديداً على مسائل النقل والإقامة والحركة البطيئة للقوانين البيروقراطية في البرازيل والخاصة بكأس العالم. وقال فالكه "لا أفهم لماذا لا يحدث تقدم، لم يعد العمل في الإستادات يتفق مع الجدول الزمني. لماذا هناك تأخير في إنجاز الكثير؟" وأضاف"هناك مخاوف من عدم إنشاء أي شيء معد لاستقبال كثير من الناس. يؤسفني أن أقول ذلك لكن الأمور لا تسير بصورة جيدة في البرازيل." وتابع فالكه "كان لزاماً أن نحصل على هذه الوثائق موقعة بحلول عام 2007 ونحن الآن في عام 2012، يجب الإسراع في العمل وإنجاز مهمة استضافة النهائيات." ونالت البرازيل حق استضافة النهائيات في 2007 رغم أن القرار كان محسوماً منذ 2003 عندما وافقت اتحادات أميركا الجنوبية التسع على دعم البلاد باعتبارها المرشح الوحيد عن القارة. واتخذ هذا القرار بعدما نالت أميركا الجنوبية الحق في استضافة النهائيات وفقا لنظام التناوب الذي وضعه الفيفا ولم يكتب له الاستمرار. وأكد فالكه أن النهائيات ستقام لكنه حذر من أن المشجعين قد يعانون من متاعب، وقال "لا يوجد عدد كاف من الفنادق، هناك ما يكفي منها في ساو باولو وريو دي جانيرو لكن إذا نظرنا إلى ماناوس فهناك حاجة لها". وأضاف "على سبيل المثال إذا كانت هناك مباراة لإنجلترا مع هولندا في سلفادور سوف تقام على إستاد سعته 60 ألف متفرج وسيتم تخصيص 12 % من التذاكر لمشجعي إنجلترا و12% لمشجعي هولندا أي 24% من 60 ألف مشجع أين سيقيمون؟". وتابع "المدينة جيدة لكن طريقة الوصول إلى الإستاد وتنظيم وسائل المواصلات يجب أن يتم تحسينها". وكان الاتحاد الدولي خطط في البداية لوضع الفرق كلها في جزء واحد من البرازيل لتقليل عمليات التنقل إلا أن المنظمين أوضحوا ضرورة إقامة المباريات في كافة أنحاء البلاد. وقال فالكه إن هذا تسبب في ظهور متطلبات إضافية. وأكد فالكه أن البرازيل مهتمة بالفوز بكأس العالم أكثر من تنظيم نهائيات جيدة. وقال" نخشى أنه لم يتم القيام بشيء أو الاستعداد لاستقبال الكثيرين، لأن الناس يريدون السفر إلى البرازيل".