رفض الحارس الدولي السابق بنادي الاتحاد حسين الصادق تقييم عمل مدرب المنتخب السعودي ريكارد وإبداء رأيه في استمراره من عدمه مع المنتخب في المرحلة المقبلة، موضحا بأنه لا يملك المعلومات الكافية والمعايير التي يستطيع على ضوئها تحديد موقفه من هذا المدرب وقال" يستطيع تقييم ريكارد من عملوا معه من جهاز إداري وفني ولاعبين؛ حيث إن عمل المدرب خارج الملعب غير مرئي، إضافة إلى أن الفترة التي أشرف فيها على المنتخب حتى مباراة أستراليا تعتبر قصيرة نسبيا، وغير كافية لإصدار حكم على هذا المدرب الذي لا ينكر أحد أنه يملك سجلا تدريبيا حافلا". وأكد أن نقاط ضعف الكرة السعودية في السنوات الأخيرة تكمن في التكوين الجسماني الضعيف للاعب السعودي، وأضاف" عندما كنت ضمن عناصر المنتخب السعودي الذي شارك في كأس العالم 1994 بأميركا أشرف على تدريبنا في البداية المدرب الهولندي ليو بنهكر، والذي امتدح ثلاثة عناصر تحديدا كانت متوفرة في اللاعب السعودي خلال تلك الفترة وهي التكوين الجسماني الجيد، والسرعة والمهارة، وقال إن الكرة السعودية مع وجود هذه المعطيات ستحقق نتائج جيدة في البطولة العالمية، وعندما أتذكر كلمات ذلك المدرب وأنا أشاهد المنتخب الحالي وتحديدا أمام أستراليا أعرف أحد أهم مكامن الخلل؛ فبدون مبالغة تكوين اللاعبين الجسماني كان في لقاء أستراليا أشبه بفريق من فئة الناشئين أمام ضخامة الأستراليين، حتى أن هذه النقطة تعطي أريحية أكبر للاعب الفريق المقابل عندما يشاهد ضعف البنية الجسمانية لدى اللاعب السعودي، فجميع لاعبي الوسط الذي شاركوا في اللقاء باستثناء سعود كريري كانوا من قصار القامة". وتابع" عندما نعود للوراء في عام 1994م كان معدل الأطوال في المنتخب فوق 180سم وكان يعد اللاعب محمد عبد الجواد تقريبا من أقصر اللاعبين في تلك الفترة وطوله 175سم أي أنه بطول معظم العناصر التي شاركت في لقاء أستراليا أول من أمس". من جانبه، أكد المهاجم الدولي السابق وأحد نجوم الكرة السعودية في مونديالي 1994 و1998 حمزة إدريس أنه يرفض تماما فكرة التخلي عن المدرب الهولندي ريكارد، مشيرا إلى أنه لم يحصل على الوقت الكافي حتى يتم تقييم عمله مع الأخضر، خصوصا وأنه لم يكمل ستة أشهر وهو على رأس تدريب المنتخب، مبينا أن الاستقرار على مدرب من أهم عوامل عودة الكرة السعودية إلى سابق عهدها.