العراقي أنس، والسعودية منى، يعيدان بزواجهما الحكاية السعودية العراقية إلى أصلها، بكون الرياض وبغداد يضمهما نسيج واحد رغم كل التقلبات التي اعترضت هذه العلاقة على مدار سنوات مضت. فبينما انشغل السفير العراقي في الرياض الدكتور غانم الجميلي أمس باستقبال المدعوين الذين تدفقوا على "قصر الثقافة" مقر احتفالات النخب الاجتماعية في الحي الدبلوماسي بالرياض، لتهنئته بزفاف نجله "أنس"، كان ثمة درس جديد تقدمه لنا الحياة، وفحواه أن الحب قادر دوما على تقريب ما تناقضه السياسة والمصالح الدبلوماسية أحيانا. حتى لو بدت المسائل بعيدة، إلا أن ثمة لمسات إنسانية قادرة على أن تتجاوز المستحيل إلى ما هو ممكن. فالعريس الشاب الذي يعمل في شركة نفط اليابان، اختار السعودية منى، كريمة استشاري الأمراض الجلدية في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور عصام حمادة شريكة لحياته، ربما ليضيف بهذه الرابطة العاطفية وشيجة جديدة لتقارب الشعبين. كما يصنع نجاحا جديدا للدبلوماسي البغدادي وأستاذ الهندسة الكهربائية والبصريات، عاشق التاريخ والكتابة الحائز على 4 براءات اختراع في مجالات تطبيقات الليزر وخزن المعلومات والقياسات، المكرم من قبل وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لمساهمته في تصميم المركبة الفضائية (باثفايندر) التي أطلقت خارج المجموعة الشمسية، قبل أن يعين في 2004 سفيرا للعراق في طوكيو ثم بالرياض منذ 2009.