عادت قضية مجمع نجران الطبي الواقع بحي الشرفة والمتعثر منذ خمس سنوات، إلى الواجهة من جديد بعد أن حمل المقاول المنفذ للمشروع مسؤولية تأخير افتتاح المجمع إلى شركة الكهرباء بالمنطقة بسبب مماطلتها في توصيل التيار إلى المجمع، في الوقت الذي نفت فيه الشركة الاتهام الموجه لها، مؤكدة أنها أنهت عملها قبل ما يقارب حوالي تسعة أشهر. وأوضح مالك الشركة المنفذة لمشروع المجمع، أن هناك لوائح تنظم عملية الإشراف على تنفيذ المشاريع وقال" أقدر دور أي لجنة محلية تشكل للمتابعة داخل المنطقة، وأتمنى أن أكون أنا أول المستفيدين من دورها في تسريع موضوع افتتاح المشروع، حيث ما زلت أعاني من التأخير غير المبرر لشركة كهرباء المنطقة التي تواصل إهمالها". وأضاف أن الشركة لم تنجح في تمديد المولدات الكهربائية اللازمة لبدء تشغيل الأجهزة الحديثة الحساسة داخل أروقة المجمع، الأمر الذي كبده خسائر مالية تقدر بالملايين نتيجة الشرط الجزائي المفروض كغرامة على التأخير، مبينا أنهم أنهوا جميع الأعمال والمرافق الخاصة بالمشروع، ولم يتبق إلا التشغيل الذي يتطلب إيصال التيار الكهربائي بقوة كافية. من جهته، نفى مدير شركة الكهرباء بنجران، المهندس سالم اليامي، أن تكون الشركة هي سبب التأخير، كون الكهرباء واصلة إلى حدود المجمع الخارجي وهذا حد مسؤولية الشركة منذ تسعة أشهر تقريبا، أما بالنسبة للمولدات الداخلية فهي من اختصاص المقاول والشؤون الصحية. وأكد اليامي أن هناك مشكلة فنية تتحملها الشؤون الصحية تتعلق بتغيير جهد الكهرباء، وهي في طريقها للحل، كون المستشفى مصمما على جهد 13,8 كف، بينما الكهرباء الموصلة بجهد33 كف، وذلك بسبب عدم التنسيق مع الشركة في بداية إنشاء المجمع، مما دفع وزارة الصحة للتعاقد مع مقاول لتغيير جهد التيار الكهربائي. وكانت "الوطن" قد نشرت تقريرا ميدانيا عن مجمع نجران الطبي الذي يحل عامه الخامس دون افتتاحه.