لحق المنتخب البرتغالي بنظيره البرازيلي إلى الدور الثاني بعدما انتهت القمة التي جمعتهما أمس على ملعب "موزيس مابهيدا ستاديوم" في دوربان بتعادل سلبي باهت تماما، وذلك في الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة السابعة لمونديال جنوب أفريقيا. وكانت البرازيل ضمنت تأهلها في الجولة الثانية بعد فوزها على ساحل العاج 1/3، فيما احتاج نظيره البرتغالي إلى التعادل أمس ليرافقه الى الدور الثاني. وأنهت البرازيل الدور الأول في صدارة المجموعة بسبع نقاط، مقابل خمس للبرتغال وأربع لساحل العاج، وبالتالي سيتواجه أبطال العالم خمس مرات مع ثاني المجموعة الثامنة، فيما تلعب البرتغال مع متصدرة هذه المجموعة. ولم يقدم الفريقان العرض الذي يليق بهما، والسبب يعود إلى التكتيك الدفاعي الذي اعتمده مدرب البرتغال كارلوس كيروش الذي أعطى فكرة للمنتخبات التي ستواجه البرازيل في الأدوار المقبلة كيف تتعامل مع إيقاف زحف نجوم "سيليساو". وأنهى المنتخب البرتغالي الذي تأهل إلى الدور الثاني للمرة الثالثة في مشاركته الخامسة الأدوار التمهيدية دون أن تتلقى شباكه أي هدف. وبدأ المنتخب البرازيلي المباراة ضاغطا وحاصر رجال كيروش في منطقتهم، وكان قريبا من افتتاح التسجيل بتسديدة بعيدة من الفيس لكن محاولة مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى إدواردو (6)، ثم غابت الفرص تماما رغم الهيمنة البرازيلية التي اصطدمت بالتكتل الدفاعي للمنتخب البرتغالي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة، حيث انتظر حتى الدقيقة 18 ليشكل أول تهديد على مرمى جوليو سيزار بكرة أطلقها تياجو "طائرة" من خارج المنطقة، إلا أن محاولته مرت إلى جانب القائم الأيسر. وبدا جليا أن خطة كيروش كانت تقضي بالحد من تحركات البرازيليين وعدم منحهم المساحات للاختراق، لكن هذه "الإجراءات" الاحترازية الدفاعية لم تحل دون توغل مايكون من الجهة اليمنى عندما أرسل كرة صاروخية علت العارضة بقليل (35)، ثم اتبعها فابيانو بفرصة أخطر بعدما ارتقى لكرة عرضية من مايكون وحولها برأسه قريبة جدا من القائم الأيمن (39). واضطر مدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونجا إلى إخراج ميلو قبل دقيقة فقط على نهاية الشوط بعد تعرضه لإصابة وإنذار من بين الإنذارات السبعة التي وزعها الحكم المكسيكي بينيتو ارشونديا خلال الشوط الأول (3 للبرازيل و4 للبرتغال)، وادخل بدلا منه جوزويه. وبدا في بداية الشوط الثاني أن البرتغاليين تخلوا شيئا ما عن حذرهم الدفاعي، وبدأوا ينطلقون نحو مرمى سيزار، لكن سرعان ما عادوا إلى خطوطهم الخلفية معتمدين على الهجمات المرتدة التي كادت تضعهم في المقدمة عندما انطلق رونالدو من منتصف الملعب ثم تلاعب بلوسيو الذي تدخل على الكرة فحولها نحو ميريليس المنطلق من الخلف سددها الأخير لكن سيزار تعملق وحولها إلى ركنية (60) في أخطر فرصة للطرفين منذ انطلاق اللقاء، ثم غابت الفرص تماما عن المرميين باستثناء واحدة للبرازيل عبر البديل راميريس لكن إدواردو تألق وأنقذ الموقف (90)، قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية التي حملت البرتغال إلى الدور الثاني كوصيفة للمجموعة.