تحرص العروس في ليلة زفافها على اختيار كل جديد ومميز ومبهر للحاضرات حتى تبقى ذكرى لا تنسى، إذ تستخدم أفكارا جديدة سواءً في طريقة الضيافة أو فستان الزفاف أو المسكة التي تحملها بين يديها أثناء دخولها صالة الاحتفال، كباقة زهور أو عصافير أو إكسسوارات، وغيرها الكثير منه إلى الكوشة بألوانها وأشكالها. ولكن في الغالب يتركز أغلب الاهتمام حول الزفة، ولحظة دخول العروس لصالة الاحتفال، فكما هو متعارف عليه أن هذه اللحظة هي واجهة ليلة الزفاف، حيث تتقدم فيها العروس على مسيرة جهزت خصيصا لهذه المناسبة، تتخللها شموع وإضاءة مميزة، إلى جانب الأفكار الجديدة التي أعدتها. تقول ليان محمود وهي فتاة مقبلة على الزواج "أفضل أن تكون ليلة زفافي مميزة، وأن أنفذ فيها أفكارا جديدة لم تنفذ من قبل، فمن الأمور التي مرت عليّ أثناء التجهيز للزفة زفة الكواسر، وفيها ترتدي بنات صغيرات ملابس أبطال مسلسل "الكواسر"، ويقفن بطرفي المسيرة التي جهزت للعروس أثناء دخولها صالة الاحتفال، ثم تسير العروس من بينهن حتى تصل للكوشة. وتضيف ليان "يتخلل المسيرة إلقاء قصائد شعرية كتبت خصيصاً للعروس، وفي القصيدة يتم وصفها ووصف والديها، وفي بعض القصائد يوصف العريس ووالداه". وتذكر سارة الراشد وهي متزوجة كيف كانت زفتها قائلة "كانت زفتي حديث الكل فقد كانت مميزة جدا، وحفلت بالأفكار الجديدة، فقد كان عند استقبالي بالصالة ما يشبه الإعلان، أي نشرة إخبارية تشير إلى خبر عاجل، وكانت هناك فتيات صغيرات يرتدين ملابس مضيفات الطيران، ويتحدثن بطريقة خاصة كأنهن يلقين النشرة الإخبارية. وتشير سارة إلى أفكار أخرى للزفة، منها وجود ألوان من الإضاءة المميزة، وأنواع من الشموع الملونة يمسك بها أطفال صغار يقفون أمام مدرج الكوشة، ومن هذه الأفكار أيضا بدء الزفة مع أصوات لشلالات مائية وأصوات عصافير وموسيقى هادئة. أما مرام محمد وصديقاتها فقد اخترن في ليلة زفافهن زفات جديدة مبتكرة هي "نمر بن عدوان"، و"عيون عليا"، و"لميس" وتقول إيمان إسماعيل والتي تعمل بإحدى المؤسسات التي نظمت مثل هذه الحفلات "كل فتاة تهتم بأن تكون ليلة زفافها مميزة، وعندما تحضر إلينا، نطرح عليها كل جديد، وقد تساعدنا هي في الاختيار والتصميم لطريقة الزفة أو المسيرة أو الأصوات المرافقة لها". وتضيف "كانت أغلب العرائس قبل خمس سنوات تقريبا تحرص على نوع واحد من البروتوكول المتبع في الأعراس، ولكن الآن أصبح هناك تنافس بين الفتيات على التميز والتنوع في ليلة الزفاف، إذ تفضل أغلبهن تعدد الألوان في الإضاءة مع وجود البخار المتصاعد من أطراف الكوشة، إضافة إلى تجسيد المهن الوظيفية المتعددة مثل الطبيبة والمعلمة والكشافة وغيرها، من خلال بنات صغيرات في العمر يشاركن في الزفة. وتشير إيمان إلى أن المسيرة تبدأ عادة من مدخل الصالة حتى مدرج الكوشة، وتزين من الأطراف، ومع بدء دخول العروس تبدأ الفعاليات المعدة لذلك.