واصلت قوات الأمن الباكستانية أمس هدم المنزل الذي قتل فيه زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي وحدة من القوات الأميركية الخاصة في مايو الماضي، فيما سحب "الناتو" وبريطانيا وفرنسا وألمانيا مستشاريهم ورعاياهم من المؤسسات الحكومية الأفغانية بعد مقتل مستشارين عسكريين أميركيين اثنين في إطار الاحتجاجات ضد الأميركيين ردا على إحراق القرآن في إحدى القواعد العسكرية في أفغانستان. وقال مسؤول رفيع بالشرطة الباكستانية إنه بحلول منتصف ليل أول من أمس تم بالفعل تدمير الجدار الخارجي والجزء العلوي من المبنى الواقع في أبوت أباد. وأضاف "نعم بدأنا أعمال الهدم في منزل أسامة بن لادن..هذه عملية مشتركة للإدارة المحلية وقوات الأمن". وقتل بن لادن في الهجوم الذي شنته قوات أميركية خاصة خلال ليل 2 مايو من العام الماضي بعد ملاحقته لمدة 10 أعوام في جميع أنحاء العالم. وكان زعيم القاعدة اتخذ من هذا المجمع مقرا له لسنوات عديدة حيث كان يعيش مع زوجاته الثلاث و9 أبناء وأحد أحفاده. إلى ذلك سحب حلف شمال الأطلسي وبريطانيا رعاياهم من المؤسسات الحكومية الأفغانية بعد مقتل مستشارين عسكريين أميركيين اثنين في إطار احتجاجات ضد الأميركيين أسفرت عن سقوط 30 قتيلا. وتبنت حركة طالبان إطلاق النار الذي أودى بحياة المستشارين السبت الماضي موضحة أنه رد على إحراق مصاحف في قاعدة عسكرية يديرها الأميركيون في أفغانستان. وقال الأطلسي إن المستشارين العسكريين الأميركيين اللذين يعملان في إطار القوة الدولية (ايساف)، كانا في وزارة الداخلية عندما أطلق عليهما "شخص" النار، بدون أن يضيف أي تفاصيل. وقال مصدر حكومي إن الرجلين قتلا برصاص أحد أفراد الشرطة الأفغانية. أما حركة طالبان، فقد تحدثت عن مقتل "4 مستشارين في وزارة الداخلية بيد المجاهد عبدالرحمن ردا على عدم احترام الغزاة لمقدسات الإسلام وخصوصا إحراق المصاحف في قاعدة باجرام" شمال شرق كابول. وتنشر الولاياتالمتحدة قوات تضم 130 جنديا في أفغانستان. وقد أوفدت مستشارين إلى الحكومة الأفغانية. وفي لندن، أعلنت وزارة الخارجية أن سفارتها ستسحب مستشاريها الملحقين بهيئات حكومية في كابول موقتا. وقالت متحدثة باسم الوزارة في لندن إن "السفارة البريطانية سحبت مستشاريها المدنيين من المؤسسات الحكومية الأفغانية في كابول"، موضحة أن هذا الإجراء "سيطبق فورا" لكنه "موقت". وأصيب 7 جنود أميركيين أمس بعد أن ألقى رجال يشاركون في تظاهرة مناهضة للأميركيين قنبلة يدوية على معسكر للحلف الأطلسي في ولاية قندوز. وأقرت قوة ايساف بحدوث انفجار خارج اإحدى المنشآت في شمال أفغانستان دون مزيد من التوضيحات.